قبل أن تفكر في أي معصية مجرد تفكير آمل أن تقرأ فيما يلي استدلالات جميلة للمفسرين الرازي وابن كثير بنص آية "ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا".
قال فخر الدين الرازي في التفسير الكبير في ج22/ص94
ثم قال أَفَعَصَيْتَ أَمْرِى ومعناه ظاهر وهذا يدل على أن تارك المأمور به عاصٍ والعاصي مستحق للعقاب لقوله وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدَاً الجن 23 ولقوله وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا النساء 14 فمجموع الآيتين يدل على أن الأمر للوجوب. إ هـ
وقال في ج30/ص147
المسألة الثانية تمسك القائلون بأن الأمر للوجوب بهذه الآية فقالوا تارك المأمور به عاصٍ لقوله تعالى أَفَعَصَيْتَ أَمْرِى طه 93 لاَّ يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ التحريم 6 لا أَعْصِى لَكَ أمْراً الكهف 69 والعاصي مستحق للعقاب لقوله وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً
بالمناسبة: الإمام فخر الدين الرازي كان من أعداء أهل البدع وخاصة المعتزلة وقد رد عليهم ردوداً قوية وكان تلميذاً للإمام البغوي الإمام السني والمفسر المعروف.
قال عنه تاج الدين السبكي في طبقات الشافعية الكبرى ج8:ص81
فكل ساكت خلفه وكيف لا وهو الإمام رد على طوائف المبتدعة وهد قواعدهم حين رفض النفس للرفض وشاع دمار الشيعة وجاء إلى المعتزلة فاغتال الغيلانية وأوصل الواصلية النقمات الواصبية وجعل العمرية أعبدا لطلحة والزبير وقالت الهذلية لا تنتهي قدرة الله على خير وصبر وأيقنت النظامية بأنه أذاق بعضهم بأس بعض وفرق شملهم وصيرهم قطعا وعبست البِشْرية لما جعل معتزلهم سبعا وهشم الهشامية والبهشمية بالحجة الموضحة وقصم الكعبية فصارت تحت الأرجل
وجاء في تفسير ابن كثير ج4/ص433
وقوله تعالى "ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا" أي أنا أبلغكم رسالة الله فمن يعص بعد ذلك فله جزاء على ذلك نار جهنم خالدين فيها أبدا أي لا محيد لهم عنها ولا خروج لهم منها
لاحظ أن ابن كثير رحمه الله قال في تفسيرها فمن يعص بعد ذلك .. الخ ولم يقل فمن يكفر بعد ذلك وتفسير ابن كثير هنا حق لأنه موافق لنص الآية الصريح فالآية ليس فيها ومن يكفر بالله ورسوله بل فيها ومن يعص الله ورسوله والمعصية كما نعلم جميعاً ليست الكفر فقط بل الكفر وغيره من الأمور المحرمة التي لا تسمى كفرا عادةً
قال فخر الدين الرازي في التفسير الكبير في ج22/ص94
ثم قال أَفَعَصَيْتَ أَمْرِى ومعناه ظاهر وهذا يدل على أن تارك المأمور به عاصٍ والعاصي مستحق للعقاب لقوله وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدَاً الجن 23 ولقوله وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا النساء 14 فمجموع الآيتين يدل على أن الأمر للوجوب. إ هـ
وقال في ج30/ص147
المسألة الثانية تمسك القائلون بأن الأمر للوجوب بهذه الآية فقالوا تارك المأمور به عاصٍ لقوله تعالى أَفَعَصَيْتَ أَمْرِى طه 93 لاَّ يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ التحريم 6 لا أَعْصِى لَكَ أمْراً الكهف 69 والعاصي مستحق للعقاب لقوله وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً
بالمناسبة: الإمام فخر الدين الرازي كان من أعداء أهل البدع وخاصة المعتزلة وقد رد عليهم ردوداً قوية وكان تلميذاً للإمام البغوي الإمام السني والمفسر المعروف.
قال عنه تاج الدين السبكي في طبقات الشافعية الكبرى ج8:ص81
فكل ساكت خلفه وكيف لا وهو الإمام رد على طوائف المبتدعة وهد قواعدهم حين رفض النفس للرفض وشاع دمار الشيعة وجاء إلى المعتزلة فاغتال الغيلانية وأوصل الواصلية النقمات الواصبية وجعل العمرية أعبدا لطلحة والزبير وقالت الهذلية لا تنتهي قدرة الله على خير وصبر وأيقنت النظامية بأنه أذاق بعضهم بأس بعض وفرق شملهم وصيرهم قطعا وعبست البِشْرية لما جعل معتزلهم سبعا وهشم الهشامية والبهشمية بالحجة الموضحة وقصم الكعبية فصارت تحت الأرجل
وجاء في تفسير ابن كثير ج4/ص433
وقوله تعالى "ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا" أي أنا أبلغكم رسالة الله فمن يعص بعد ذلك فله جزاء على ذلك نار جهنم خالدين فيها أبدا أي لا محيد لهم عنها ولا خروج لهم منها
لاحظ أن ابن كثير رحمه الله قال في تفسيرها فمن يعص بعد ذلك .. الخ ولم يقل فمن يكفر بعد ذلك وتفسير ابن كثير هنا حق لأنه موافق لنص الآية الصريح فالآية ليس فيها ومن يكفر بالله ورسوله بل فيها ومن يعص الله ورسوله والمعصية كما نعلم جميعاً ليست الكفر فقط بل الكفر وغيره من الأمور المحرمة التي لا تسمى كفرا عادةً