تخيلوا، مناظرة بين الباحث أحمد آل الشيخ وخامنئي


رضي الله عن علي بن أبي طالب وزوجته فاطمة ابنة رسول الله وولديهما الحسن والحسين.

تخيلوا، مناظرة بين الباحث أحمد آل الشيخ وخامنئي.

قال خامنئي (بلكنة جنوب عراقية): في بداية المناظرة عندي لك أيها الباحث سؤال:

كيف تميز الأحاديث والمرويات الصحيحة الثابتة عن غيرها؟

قال الباحث:

أولاً: لا بد أن يأتي النص المروي (سواء كان حديثاً أو أثراً أو قصة تاريخية) من طريق إسنادين مستقلين ومتصلين وصحيحين اصطلاحاً لكي لا يكون النص المروي معلولاً بالإنفراد أي بالغرابة إذ أن الفرد الغريب يفيد الظن فقط ولا يُحتج به. باستثناء الحديث أو الأثر المقترن بقرينة أو أكثر من القرائن القوية التي تثبت صحته كما ذكر أئمة الحديث.

خامنئي: ولكن ما هو تعريف الحديث الغريب اصطلاحاً؟

قال الباحث: في هذا الرابط:

تعريف الحديث (الغريب) في مصطلح الحديث وتحذير أئمة السلف الشديد منه


خامنئي: هذا رابط جيد أيها الباحث. ولكن كيف يكون كل واحد من الإسنادين صحيحاً اصطلاحاً؟

قال الباحث:

يجب أن تنطبق على كل سند من الإسنادين، خمسة شروط معروفة، لكي يكون السند صحيحاً اصطلاحاً.

خامنئي: و ما هي الشروط الخمسة؟

قال الباحث هي:

1. إتصال السند من أوله إلى آخره ويشمل ذلك خلوه من عنعنة المدلسين.

2. أن يكون كل راو من رواة السند المتصل عدلاً أي معروفاً بالاستقامة والصدق والصلاح ديناً.

3. أن يكون كل راو منهم معروفاً بالضبط والإتقان في الحفظ والرواية.

4. أن يكون السند والمتن خاليين من الشذوذ. أي غير مخالفين مخالفة حقيقية لإسنادين أو أسانيد أقوى ورواية أصح. ومن باب أولى أن لا يكونا مخالفين مخالفة حقيقية لنص محكم غير منسوخ من القرآن الكريم أيضاً لذا أوصي الجميع بقراءة كتب الناسخ والمنسوخ وهي متوفرة مجاناً في النت.

5. أن يخلو المتن (أي النص) ويخلو كل سند منهما من العلة القادحة. ومعرفة العلل القادحة لها ضوابط وشروط ولكنها في مجملها مرتبطة بالفقرة السابقة ذات الرقم 4. ومن المهم جداً الدخول إلى الرابط التالي أيضا:

تخيلوا، مدرسة جميلة جداً تدخل على بعض الطلاب في نجد، فماذا حدث؟!


وبعد زيارة الرابط ظهر السرور والإقتناع على وجه خامئني وقال: أيها الباحث زدني.

قال الباحث:

إن تدبر الناس ما سبق وطبقوه حق التطبيق، سيزول الإلحاد وستزول خلافات الشيعة مع أهل السنة نظراً لاعتماد كثير من الملحدين والشيعة وحتى بعض أدعياء السلفية وبعض النواصب أيضاً على مرويات قد صححها بعض الناس خطئاً في حين أنها لا تنطبق عليها الشروط المنطقية البديهية الشرعية السابقة المتفق عليها.

وأوصي بتدبر الآيتين 9 و10 من سورة الحجرات لكي يُعلم أن خلاف الصحابة وقتالهم رضي الله عنهم أبسط مما نتصور بكثير. وقد وصفت الفئتان في الآيتين بالمؤمنين والإخوة. وأذكّر الشيعة أن أهل السنة الحقيقيون يحبون فاطمة وعلياً والحسن والحسين ويترضون عنهم ويرون أن علياً أفضل من معاوية غفر الله له. وأن علياً كان من الخلفاء الراشدين وأن معاوية غفر الله له لم يكن من الخلفاء الراشدين. وأهل السنة يذمون يزيداً ولا يعتبرونه يمثل أهل السنة.

وقال ابن حجر في لسان الميزان ج6 ص293:
(يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي.. مقدوح في عدالته وليس بأهل ان يروي عنه وقال أحمد بن حنبل لا ينبغي أن يروي عنه.. وقتل.. كثيراً من الصحابة). إهـ.

وأهل السنة أمة وسط فهم يدعون لمعاوية بالمغفرة ويرون علياً أفضل منه ويحبونه أكثر من معاوية بكثير ولكنهم لا يغلون في علي ولا في الحسين ولا في غيرهما ولا يدعونهما ولا غيرهما من دون الله فلا يقولون (يا علي) ولا (يا حسين) بل يقولون (يا الله). ولا يزعمون لعلي ولا لغيره من الصحابة والتابعين العصمة بغير دليل.

كيف يدعون من دون الله أحداً والله قد قال "إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين". "إن الله لا يغفر أن يشرك به". أيها الشيعة، أعبدوا الله وحده حتى بالدعاء لعلكم تتقون فتنجون و"تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أرباباً من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون". وتذكروا أن النجاة للمتقين فقد قال الله "ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا". فلا تظلموا حتى أنفسكم بأي معصية أو شرك.

وأوصي الجميع بالدخول على الرابط التالي:

كيف تدعو الشيعة وملحداً وصليبياً وغيرهم ببرهان ساطع في دقيقة واحدة فقط؟ الجواب هو أن تدله على رابط هذا المقال


وأوصي العلماء والدعاة وجميع الناس بإيلاء عناية خاصة بما سبق. ونشره في كل مكان. واقتناء برنامج حاسوبي يمكّنهم مما سبق ومن البحث في كل كتب الحديث وعلومه. مثل برنامج (الجامع الكبير) الذي تنتجه شركة التراث الأردنية. وهو يحوي حوالي 10 آلاف مجلد تقريبا. وهذا هو رابط الشركة: http://www.turath.com

وبعدما سمع خامنئي كلامي (وعلِم أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب سمى بعض أولاده علياً وفاطمة وحسناً وحسينا) ودخل لكل الروابط السابقة فاضت عيناه من الدمع ثم صافح الباحث بحرارة ووعده بأنه سيقنع قومه بالإتحاد مع أهل السنة فوراً والتفرغ معهم لنشر الإسلام النقي والتقوى بين كل الأمم ودعوتهم لذلك وتأديب المعاندين من أعداء الدين وشريعة رب العالمين لتكون كلمة الله هي العليا على الأرض كلها قريباً جداً إن شاء الله.

أنا قلت في البداية: تخيلوا. وأسأل الله أن تصير الحقيقة فوراً خيراً من الخيال بكثير. وهدى الله الجن والإنس إلى سواء السبيل.

والحمد لله رب العالمين. كتب ما سبق أخوكم: الباحث أحمد آل الشيخ.

ليست هناك تعليقات: