شروط الحديث الصحيح
كيف تميز الأحاديث والمرويات الصحيحة الثابتة؟ ء
أولاً: لا بد أن يأتي النص المروي (سواء كان حديثاً أو أثراً أو قصة تاريخية) على الأقل من طريق إسنادين متصلين ومستقلين عن بعضهما تماماً وصحيحين اصطلاحاً لكي لا يكون النص المروي معلولاً بالإنفراد أي بالغرابة إذ أن الفرد الغريب يفيد الظن المحض الضعيف فقط ولا يُحتج به
باستثناء الحديث الغريب أو الأثر الغريب المقترن بقرينة أو أكثر من القرائن القوية التي تثبت صحته كما ذكر أئمة الحديث
أو الذي تدل مقاصد الشرع أو نصوصه الأخرى الثابتة على صحته رغم غرابة إسناده
ثانياً: أن تنطبق على كل إسناد من الإسنادين، خمسة شروط، لكي يكون الإسناد صحيحاً اصطلاحاً وهي
ء 1. إتصال الإسناد من أوله إلى آخره ويشمل ذلك خلوه من عنعنة المدلسين
ء 2. أن يكون كل راو من رواة الإسناد المتصل عدلاً أي مسلماً سنياً سالم العقيدة معروفاً بالاستقامة والصدق والصلاح ديناً
ء 3. أن يكون كل راو منهم معروفاً بالضبط والإتقان في الحفظ والرواية
ء 4. أن يكون الإسناد والمتن خاليين من الشذوذ. أي غير مخالفين مخالفة حقيقية لإسنادين أو أسانيد أقوى ورواية أصح. ومن باب أولى أن لا يكونا مخالفين مخالفة حقيقية لنص محكم غير منسوخ من القرآن الكريم أيضاً. لذا أوصيكم بقراءة كتب الناسخ والمنسوخ وهي متوفرة مجاناً في النت
ء 5. أن يخلو المتن (أي النص) ويخلو كل إسناد منهما من العلة القادحة. ومعرفة العلل القادحة لها ضوابط وشروط ولكنها في مجملها مرتبطة بالفقرة السابقة ذات الرقم 4.
ولكن لمزيد فائدة آمل الدخول إلى الرابط التالي أيضا
إن تدبر الناس ما سبق وطبقوه حق التطبيق، سيزول كثير من الإلحاد وستزول خلافات الشيعة مع أهل السنة إن شاء الله نظراً لاعتماد الملحدين والشيعة وحتى بعض أدعياء السلفية وبعض النواصب أيضاً على مرويات لا تنطبق عليها الشروط المنطقية البديهية الشرعية المعروفة السابقة.
لذلك أوصي العلماء والدعاة وجميع الناس بإيلاء عناية خاصة بما سبق ونشره في كل مكان. واقتناء برنامج حاسوبي يمكّنهم مما سبق ومن البحث في كل كتب الحديث وعلومه. مثل برنامج (الجامع الكبير)الحاسوبي الذي تنتجه شركة التراث الأردنية. وهو يحوي حوالي 10 آلاف مجلد تقريبا. أو برنامج (المكتبة الشاملة) المجاني الحاسوبي الذي يمكن تحميله على الحاسوب مجانا من على النت. أما نسخة الجوال فهي صغيرة ومحدودة مقارنة بنسخة الحاسوب.
تنبيه مهم جداً: شروط الحديث الصحيح هذه لم تأت من فراغ بل هي مبنية على أدلة محكمة من القرآن الكريم. فمثلاً، إشتراط إسنادين مختلفين من الثقات الصالحين مبني على أدلة شرعية منها قول الله للمؤمنين في الآية 282 من سورة البقرة "واستشهدوا شهيدين من رجالكم" إذ بين الله أن شهيدين من المؤمنين يعتبر حجة شرعية تبنى عليها الأحكام الشرعية القضائية باستثناء رمي المحصنات بالزنا، والذي يشترط معه أربعة شهداء أي 4 شهود عدول من الرجال المؤمنين. فلو جاء رجلان مؤمنان وشهدا على شخص أنه قد قتل مؤمناً متعمداً وجب على القاضي أن يحكم بالقصاص على المتهم ما لم يأت شاهدان مؤمنان آخران أو أكثر يشهدان بما ينقض شهادة الشاهدين السابقين. وبهذا يتبين أن الحديث إذا ورد عن النبي ﷺ من طريق إسنادين مستقلين من الرواة المؤمنين فإنه يجب على كل شخص العمل بما جاء فيه من أوامر وأحكام ما لم يخالف محكم القرآن أو حديثاً محكماً بإسنادين صحيحين أو أكثر لأن الرجلين المؤمنين شهادتهما حجة شرعية تبنى عليها الأحكام القضائية وأرواح الناس ومن باب أولى أن تبني الأحكام على روايتهما عن النبي ﷺ لأن الرواية عنه أشد من الشهادة فالمؤمن يعلم أن الكذب على النبي ﷺ اقتراء على الله ورسوله ﷺ وهو أشد إثماً بكثير من شهادة الزور فقد قال الله "قل إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون. متاع في الدنيا ثم إلينا مرجعهم ثم نذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون". السؤال الآن: ما هو تعريف المؤمنين؟ الجواب في الآية 71 بسورة التوبة حيث بين الله أن المؤمنين والمؤمنات هم الذين يطيعون الله ورسوله ﷺ فقال "والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم". فمن لا يطيع أوامر الله في القرآن وأوامر رسوله ﷺ في الأحاديث الثابتة بإسنادين صحيحين أو أكثر فهو ليس من المؤمنين والعياذ بالله
تتوفر الآن على الإنترنت مكتبات مجانية تعينك على تحقيق ما سبق وغيره فيما يلي إن شاء الله
تحميل المكتبة الشاملة على الحاسوب
المكتبة الشاملة الحديثة بدون تحميل التطبيق
الباحث القرآني
الباحث العلمي
الباحث العربي اللغوي في المعاجم اللغوية
كتب ما سبق: المحدث أحمد آل الشيخ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق