التوضيح والبيان أن جيوش العلمان هم خوارج هذا الزمان بالأدلة والبرهان


بسم الله الرحمن الرحيم

أولاً: هل هناك علمانيون عباد في نفس الوقت؟ الجواب هو نعم. ولكن تحبط أعمالهم إن شاء الله لأن العلمانية كفر. وحتى كبار العلماء قد أفتوا برئاسة الشيخ ابن باز أن العلمانية كفر في فتوى اللجنة برقم 19351 فقالت (تفضيل الدولة العلمانية على الدولة الإسلامية هو تفضيل للكفر على الإيمان). إهـ.

ثانياً: ملحوظة سريعة:

جاء في الحديث ((يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم))


الجندي العلماني يمكن أن تجده صوفياً مبتدعاً أو عابداً كثير العبادة يطيل قيام الليل ويأتي مسافراً من بعيد ليعتمر في رمضان ويصلي التراويح 23 ركعة أو أكثر ويطيل القيام ويصوم الأثنين والخميس أو أكثر ويحقر المجاهدون المشغولون بالجهاد صلاتهم وصيامهم مع صلاة وصيام أولئك العلمان. وهي نوافل جميلة لكن الطامة أنك تجد هذا العلماني العابد يبطلها بعلمانيته ويحصر الدين في الشعائر التعبدية الفردية ونحوها ويفصل بين أحكام الشريعة والحياة ويرفض تحكيم الشريعة بنزاهة وهذا كفر كما قالت لجنة الإفتاء وغيرها وفيما يلي بيان ذلك مفصلا.


ثالثاً: فيما يلي الأحاديث والمرويات الواردة في الخوارج ونحوهم، وذلك من خلال الكتب الستة مع بيان انطباقها على جيوش العلمانيين تماماً:

((يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم))

أي لا يطبقونه في الحياة فهم يفصلون بين الدين والحياة أي أنهم علمانيون لا يطبقون ما في القرآن من حدود وجهاد وشريعة بخلاف المجاهدين في سبيل الله.

((يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان))

وهكذا حال الجيوش العلمانية إذ معروف عنها أنها تقتل ((أهل الإسلام)) الصالحين من شعوبها وتدع أهل الأوثان المحاربين للإسلام ولا تقاتل حتى الصهاينة المعتدين بل تحميهم. بينما المجاهدون يقاتلون أهل الشرك المحاربين من الصليبيين والشيوعيين والنصيرية والرافضة ونحوهم.

((يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية))

وهكذا حال الجيوش العلمانية في تهربها من تطبيق الشريعة وإقامة الجهاد وغيرها من أحكام الدين وحدوده تتهرب وتمرق كما يمرق السهم من الرمية بل وتحارب الشريعة ومن يسعون لتطبيقها بالكامل دون نقصان. بخلاف المجاهدين في سبيل الله.

بل وتجدهم يرفضون أن يكون للمسلمين حاكم يحكمهم بالشريعة الإسلامية مستدلين بشكل باطل بآية (إن الحكم إلا لله) كما رفضوا خلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه قائلين (لا حكم إلا لله) فقال لهم علي (كلمة حق أريد بها باطل) يريد أن آية (إن الحكم إلا لله) حق وأن استدلالهم الضال بها باطل. إذ أن الآية لا تمنع بل توجب أن يكون هناك حاكم يحكم بحكم الله وأحكامه قدر استطاعته. وقد ناقضوا أنفسهم إذ كانوا يأتمرون رغم ذلك بقائد يقودهم زمن علي. وهكذا حال جيوش العلمان يأتمرون بقادتهم وفي نفس الوقت يرفضون أن يكون هناك حاكم للمسلمين يحكم المسلمين بالشريعة زاعمين أن لا أحد يستطيع الحكم بالشريعة كما زعم أسلافهم زمن علي رضي الله عنه.

ورد أن النبي قال لخارجي ((ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء يأتيني خبر السماء صباحا ومساء))

وهكذا لسان حال العلمان لأنهم لو كانوا يأمنون النبي وشريعته ويؤمنون حقاً أنها هي الأصلح لطبقوا الشريعة في كل مناحي الحياة قدر استطاعتهم.

((قوم يحسنونَ القيلَ، ويسيئون الفعلَ))

وهذا واضح على نفاق العلمان إذ يدعون بألسنتهم فقط حب الإسلام ونصرته إلى درجة أنهم ((يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء، من قاتلهم كان أولى بالله منهم)) بينما أفعالهم ضد كتاب الله وما يحتويه من الشريعة الإسلامية.

قالوا : يا رسول الله! ما سيماهم؟ قال: ((التحليق)). وفي رواية ((سيماهم التحليق و التسبيد فإذا رأيتموهم فأنيموهم)) قال أبو داود في سننه: التسبيد: إستئصال الشعر. إهـ. أي حلقه بالموس. وقال البزار وغيره (فأنيموهم يعني فاقتلوهم)

ومعلوم أن جيوش العلمان في الغالب تلزم جنودها بتحليق شعور رؤوسهم بالموس وأحياناً بحلق لحاهم بالموس. بل الغالب على جيوش العلمان أن سيماهم تحليق اللحى حتى لو لم يكن هذا إلزامياً في تعلميات بعض جيوشهم.

((من خرج من الطاعة، وفارق الجماعة، فمات، مات ميتة جاهلية. ومن قاتل تحت راية عُمَّيّةٍ، يغضب لعَصَبَةٍ، أو يدعو إلى عَصَبَةٍ، أو ينصر عَصَبَة، فقتِل، فقِتلة ٌ جاهلية. ومن خرج على أمتي، يضرب برها وفاجرها. ولا يتحاش من مؤمنها، ولا يفى لذي عهدٍ عهدهُ، فليس مني ولست منه))

فجيوش العلمان خرجت من أعظم الطاعة وهي طاعة الله ورسوله وفارقت جماعة المسلمين وعلى رأسهم النبي وصحابته ومن سار على هديهم وذلك بعدم تحكيم الشريعة بل ومحاربة الشريعة كما أنها تقاتل تحت راية عمية عصبية جاهلية فهي لا تقاتل لتكون كلمة الله هي العليا بتحكيم شرعه في كل شيء، بل العكس كما أنها قد خرجت على الشعوب والأمة ووجهت بنادقها لشعوبها ظلما وعدوانا واضطهادا تضرب برها وفاجرها ولا تتحاش من مؤمنها ولا تفي بعهدها لشعوبها حين أقسمت على حمايتهم وحماية دينهم بل العكس إذ تعتدي على المسلمين من شعوبها حماية لأعدائهم وأعداء الدين.

ورد أن النبي قال لخارجي ((ويلك! ومن يعدل إن لم أعدل؟ قد خبت و خسرت إن لم أعدل))

وهكذا جيوش العلمان لا ترى في شريعة النبي والقرآن الذي بعث به ولا في سنته الثابتة عدلا لذلك ترفض تطبيق شريعته في كل مناحي الحياة وإنما تطبق منها بعضا وتترك بعضا.

وقد قال الله "أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون. أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون". وهكذا هو حال العلمان قد آمنوا ببعض الكتاب وكفروا ببعضه عملياً واشتروا الحياة الدنيا بالآخرة.

((يقرأون القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم))

وهكذا هم العلمان يقرأون مثلاً آية "وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون. ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون" ويحسبون أنها لهم على المجاهدين ولو أنهم أكملوا القراءة بتدبر وبصيرة لوجدوا إن شاء الله أن هذه الآية تحكي حالهم هم وأنها عليهم لا لهم لأن الله قد قال بعدها بقليل "وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزؤون" فبالله عليكم، من يقوم بهذا النفاق وادعاء الإيمان أمام المؤمنين ثم إظهار الولاء للكفار عند الاجتماع المغلق بهم غير قيادات كثير من جيوش العلمان؟! قد جعلوا أنفسهم كلابا خادمة للكفار وهذا يمكن أن يجعلهم في الآخرة ((كلاب النار)) بل ((كلاب أهل النار)) كما جاء في الحديث. وبذلك كله يتبين أن جيوش العلمان قد انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها على المؤمنين.

((حدثاء الأسنان سفهاء الاحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة))

وهذه الصفات كلها قد اجتمعت في جيوش العلمان إذ أغلب جنودهم من الشباب ((حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام)) البلداء المنافقين المارقين ومن بالغ سفاهتم وحمقهم أنهم يعرضون حياتهم لمخاطر الجندية والقتل وذهاب أرواحهم في جيوش علمانية تحارب الشريعة وذلك كله من أجل راتب أو من أجل عصبية وراية عمية وليس من أجل أن تكون كلمة الله هي العليا بتحكيم شرعه في كل مناحي الحياة فيالهم من سفهاء أحلام. بخلاف المجاهدين الذين هم راشدون حتى وإن كانوا صغارا لأنهم باعوا أرواحهم لله الذي اشتراها يرجون من الله جنتة ويسعون لأن تكون كلمة الله هي العليا على الدنيا كلها. فحداثة السن لوحدها ليست مذمومة إذا اقترنت برشد إذ أن كثيراً من الصحابة كانوا حدثاء أسنان كأسامة بن زيد ولكنهم لم يكونوا سفهاء أحلام بل العكس إذ لم يكونوا يخاطرون بحياتهم ويقاتلون من أجل راتب ولا راية عمية، بل من أجل أن تكون كلمة الله هي العليا بتحكيم شرعه في كل مناحي الحياة بعكس سفهاء جيوش العلمان.

((شر قتلى تحت أديم السماء، وخير قتيل من قتلوا، كلاب أهل النار، قد كانوا هؤلاء مسلمين فصاروا كفاراً))

فأغلب جنود جيوش العلمان إن لم يكن كلهم يمكن أن يقال عنهم بأنهم كانوا مسلمين في صغرهم وبدايات شبابهم فصاروا كفارا بالعلمانية التي تحارب التطبيق الكامل للشريعة في كل مناحي الحياة.


لا غرابة إذن بعد ذلك أن تأتي جملة ((لئن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد)). وفي رواية ((ثمود))

ولا غرابة أيضاً أن يقول عنهم بأنهم ((هم شر الخلق والخليقة)) و((طوبى لمن قتلهم وقتلوه)) فها نحن نرى العلمانيين المحاربين من شر الخلق والخليقة وقوفاً ضد تحكيم الشريعة الإسلامية في كل مكان.

وبهذا يتبين بوضوح أن كل صفات الخوارج في الأحاديث تنطبق على الجيوش العلمانية ولا تنطبق على المجاهدين في سبيل الله وحاشاهم.

ويخشى على كل من تعاطف مع العلمانيين أو الرافضة أو النصيريين أو المرتدين أو غيرهم أو ساندهم ولو بالكلام أو صدق إشاعاتهم على المجاهدين بلا بينة أو صدق الفديوات التي صنعتها مخابراتهم ونسبتها للمجاهدين بلا بينة ولا برهان أن يجعله الله في زمرتهم ويعاقبه في الدارين كعقابهم سواء كان هذا المساند من أدعياء السلفية الكذابين أم من غيرهم.

"فماذا بعد الحق إلا الضلال" "بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون".

ولكن على المجاهدين أيضاً أن يتقوا الله حق تقاته وأن يلتزموا بقول الله "وقاتلوا في سبيل الله (الذين يقاتلونكم) ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين".

وأن يلتزموا بقول الله "ولا تقتلوا أنفسكم". فهذا نهي عام يشمل العمليات الانتحارية. فالنصر يكون بتقوى الله وليس بالعمليات الانتحارية المحرمة بنص الآية. بل ولا يجوز تسميتها بالعمليات الاستشهادية نظراً لمخالفتها آية "ولا تقتلوا أنفسكم".

نسف شبهات من توهموا جواز قتل المدنيين من غير المسلمين

ليست هناك تعليقات: