ردود متفرقة على المدعو ولد فرحان المالكي وشخص يقول بأنه تلميذه


لقد كتبت لتلميذ ولد فرحان المالكي (المتعاطف مع المجرمين بشار وحزب الشيطان) ما يلي:

تقول * يرى السنة أنفسهم امتدادا ويرى الشيعة كذلك أنفسهم وكل جماعة تزكي نفسها.

وتقول *ذكرت بأن المنظومة العقدية والفكرية والتربوية والفقهية لدى السنة، تشكلت في عهد النبوة،أقول بأنه لا السنة ولا الشيعة تشكل ذلك عندهم إلا عبر قرون متطاولة.

وأقول: النبي كان يحب ويحترم عائشة وأباها وعمر وعثمان والمهاجرين والأنصار بعكس الشيعة فمن المقتدي بالنبي هنا؟! السنة أم الشيعة؟! أهل السنة طبعاً. القرآن والنبي لم يقولا بعصمة علي ولا غيره من الإثني عشر عند الشيعة بعكس الشيعة فمن المتبع للقرآن والمقتدي بالنبي هنا السنة أم الشيعة؟! أهل السنة طبعاً. ولو شئت أن أذكر لك سلسلة تطول جداً لفعلت ولكني أكتفي بما سبق من أمثلة وأذكرك أيضاً بأن كاتب المقال لا يتكلم عن ألفاظ ومسميات وإنما يتكلم عن امتدادات عقدية ومنهجية. فامتداد أهل السنة (منذ صدر الإسلام وإلى الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأئمة الدعوة ومن تبعهم بإحسان في عصرنا الحالي)، العقدي والمنهجي مبدأه مبني على عقيدة ومنهج النبي والصحابة. ويمكن أن يختلف أهل السنة في بعض الفروع خلافاً سائغاً. بينما الشيعة مبدأهم العقدي والمنهجي طارئ في وقت لاحق بعد انقطاع الوحي ومناقض لكثير من المسلمات النصية حتى في القرآن نفسه. ثم ظهر في منهجهم غلو أدى بهم إلى وصف الرفض فسماهم زيد وغيره بالرافضة. وظهرت عندهم أمور أخرى بالغة السوء يجب عليهم تداركها فوراً والتوبة قبل فوات الأوان.

تقول *المنتصر عسكريا هو الذي قاد الفقه والعقائد لا منهج الخلفاء الراشدين ولا الهدي النبوي إنما المنهج الأموي الذي انتصر عسكريا على علي بن أبي طالب وعلى ابنيه الحسن والحسين وجعل من الدين أداة طيعة في يده.

وأقول: فلماذا أهل السنة يحبون ويوالون عليا وابنيه ويعتبرون بدايات بني أمية فئة باغية ويعتبرون يزيداً ظالماً؟! أهل السنة يعتبرون الفئة التي قاتلت علياً هي الفئة الباغية كما جاء في البخاري. ولماذا لم يقد التتار عقائد المسلمين وفقههم إذن؟! قال الله "إنا نحن نزلنا الذكر وإن له لحافظون"

تقول *أما الفتوحات التي تتحدث عنا فإن كان هدفها الدين فلا يحق لنا نشرالإسلام بالقوة،

وأقول: بل يجب علينا نشر الدين بالقوة إذا لزم الأمر وهكذا فعل النبي والخلفاء الراشدون. فإذا لم ننشر الحق يحتمل أن ينشر الباطل باطلهم ولو بالقوة فأيهما أولى بالقوة إذا لزم الأمر

تزعم قائلاً *تذكر كل خطأ موجود عند الشيعة فمثله أو أشد عند السنة والحل أن يقبل كل منا بالآخر.

وأقول: كلام باطل ولا مقارنة أصلا. مثلاً أهل السنة يعلنون أن دعاء المخلوقين من دون الله شرك بينما الرافضة يدعون حتى الموتى من دون الله ويقولون يا علي ويا حسين ويقرون كثيرا من الشركيات بخلاف أهل السنة. فلا يجوز أن نقبل بالشرك والبدعة إذ يجب أن ننكر ذلك كله وندعوا أهله إلى لإسلام هداهم الله.

تقول • التصحيح والتضعيف مجال واسع بعضه حق وبعضه باطل فما هو صحيح عند فلان ليس بصحيح عند الآخر.

وأقول: العبرة بالقواعد المتفق عليها عند أهل السنة أما دقة التطبيق فيحصل فيها التقصير من بعض المحدثين. قواعد أهل السنة في الحديث لو طبقت حق التطبيق لما صُحح أي حديث بغير حق لأن من قواعدهم خلو المتن أيضاً من الشذوذ والعلة القادحة. وكل متن يخالف محكم القرآن مخالفة حقيقية يعتبر شاذاً ومعلولاً علة قادحة أياً كان إسناده. أما الرافضة فالإسناد عندهم شبه معدوم أصلا لذلك خرافاتهم مبنية على أوهام لا أصل لها ولا إسناد ولا زمام ولا خطام.

تقول * أما الخيالات فموجودة عند الطرفين فكما يعتقد الشيعة بأن المهدي حي يعتقد السنة بأ المسيح الدجال حي ومقيد على جزيرة.

وأقول: هذا كلام غير دقيق. فالرافضة قد اخترعوا شخصية الحسن العسكري الوهمية التي لا وجود لها أصلا. بينما القول الضعيف الذي توهمه بعض السنة مبني على رواية توهموا صحتها ولكن الرأي القوي والراجح عند أهل السنة أن حديث دجال الجزيرة لا يصح وأن أحاديث أخرى تبطله وهي أصح منه وأن الدجال لم يولد حينها ولكن هل ولد في العصر الحالي أم لا؟ الله أعلم.

تقول *أخيرا أن تضع الشيعة في مواجهة السنة فظلم فمتى حكم الشيعة إلا فترات قليلة لأنه طوال 1400 سنة لم لك يكن هناك إلا لاعب واحد على الملعب وهم ما يسمى بأهل السنة ولم يظهر الشيعة على السطح إلا بعد ثورة الخميني.

وأقول: لقد حكموا كثيراً وعثوا في الأرض فسادا إذ حكموا في مصر إذ هم حكام العهد الفاطمي البئيس الذي خلص صلاح الدين المسلمين من شره كما حكموا إيران في العهد الصفوي.. الخ.

تقول *على سبيل المثال ماذا فعل محمد بن عبد الوهاب بالمسلمين من قتل وتكفير ماذا لو كان محمد بن عبد الوهاب شيعيا أكان أحد سيسكت عنه أو يجامله.؟

وأقول: التعميم بالكلام المجمل أسلوب غير موضوعي. أثبت كل حالة على حدة أولاً لو كنت صادقاً ثم انظر في حجج الشيخ على تكفير من كفرهم لترى هل كان على حق أم لا. وهل قاتل من لم يقاتلوه أم لا.

ختاماً، لقد رددت على ابن فرحان في فديو لقائه مع المديفر الردين التاليين فآمل نقلهما إلى ولد فرحان ونقل ما سبق أيضاً:

لقد كتبت هناك ما يلي:

أجل تقول عن المجرم بشار بأنه سني؟! ههه

عجباً يا ولد فرحان. في نظرك أن كثيراً ممن يتمسكون بالسنة ليسوا بسنة حقا بل ناصبيون بينما بشار النصيري المجرم سني في نظرك؟!

ثانياً، صحيح أن الله قد قال "وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا" ولكن الله قد بعث رسلاً وختمهم برسول للعالمين هو محمد صلى الله عليه وسلم. فزال العذر. والإسلام دين الفطرة ومخالفته مخالفة للفطرة. والشرك والإلحاد أيضاً من أشد الأشياء مخالفة للفطرة ومخالفة لما أشهد الله بني آدم عليه في الآية التالية. وحتى المزارعة العجوز في سيرلانكا قد كانت شابة تستطيع البحث ولو شفاهة والسؤال والتقصي والتعلم.

قال الله "وإذ أخذ ربك من بني ءادم من ظهورهم ذريتهم ((وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غفلين))
((او تقولوا إنما أشرك ءاباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون))
وكذلك نفصل الاءيت ولعلهم يرجعون
واتل عليهم نبأ الذي ءاتينه ءايتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطن فكان من الغاوين
ولو شئنا لرفعنه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بءايتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون
ساء مثلا القوم الذين كذبوا بءايتنا وأنفسهم كانوا يظلمون
من يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل فأولئك هم الخسرون
ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم ءاذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغفلون"
لذلك نجد أن الله قد جزم بكفر من خالفوا الفطرة فقال مرتين "لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم" وقال مرة "لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة".

أما مع عصر الانترنت الآن فالحجة على غير المسلمين أعظم لما في الانترنت من براهين كثيرة على أن الإسلام هو الحق المبين منها الإعجازات العلمية والعددية ومعجزات حية كبئر زمزم الذي لا يجف ولا ينقص رغم الإستهلاك المهول لمائه يومياً فسبحان الله العظيم.
ولعلي أجد المزيد من الوقت لاحقاً لتفنيد بعض ما جاء في كلامك هنا يا ابن فرحان إن شاء الله.

وزعم ابن فرحان في الدقيقة 17:35 أن (أكثر) الناس مؤمنين! ورداً عليه أقول:
قال الله "وما (أكثر) الناس ولو حرصت بمؤمنين".
وقال الله "وإن تطع (أكثر) من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون".


ختاماً أقترح نشر مقالي القصير المركز والموثق التالي رابطه بعنوان:

كيف تدعو الشيعة والصوفية وملحداً وصليبياً وغيرهم ببرهان ساطع في دقيقة واحدة فقط؟ الجواب هو أن تدله على رابط هذا المقال هنا:

 http://sdrksh.blogspot.com/2013/06/blog-post_6.html
  

التوضيح والبيان أن جيوش العلمان هم خوارج هذا الزمان بالأدلة والبرهان


بسم الله الرحمن الرحيم

أولاً: هل هناك علمانيون عباد في نفس الوقت؟ الجواب هو نعم. ولكن تحبط أعمالهم إن شاء الله لأن العلمانية كفر. وحتى كبار العلماء قد أفتوا برئاسة الشيخ ابن باز أن العلمانية كفر في فتوى اللجنة برقم 19351 فقالت (تفضيل الدولة العلمانية على الدولة الإسلامية هو تفضيل للكفر على الإيمان). إهـ.

ثانياً: ملحوظة سريعة:

جاء في الحديث ((يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم))


الجندي العلماني يمكن أن تجده صوفياً مبتدعاً أو عابداً كثير العبادة يطيل قيام الليل ويأتي مسافراً من بعيد ليعتمر في رمضان ويصلي التراويح 23 ركعة أو أكثر ويطيل القيام ويصوم الأثنين والخميس أو أكثر ويحقر المجاهدون المشغولون بالجهاد صلاتهم وصيامهم مع صلاة وصيام أولئك العلمان. وهي نوافل جميلة لكن الطامة أنك تجد هذا العلماني العابد يبطلها بعلمانيته ويحصر الدين في الشعائر التعبدية الفردية ونحوها ويفصل بين أحكام الشريعة والحياة ويرفض تحكيم الشريعة بنزاهة وهذا كفر كما قالت لجنة الإفتاء وغيرها وفيما يلي بيان ذلك مفصلا.


ثالثاً: فيما يلي الأحاديث والمرويات الواردة في الخوارج ونحوهم، وذلك من خلال الكتب الستة مع بيان انطباقها على جيوش العلمانيين تماماً:

((يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم))

أي لا يطبقونه في الحياة فهم يفصلون بين الدين والحياة أي أنهم علمانيون لا يطبقون ما في القرآن من حدود وجهاد وشريعة بخلاف المجاهدين في سبيل الله.

((يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان))

وهكذا حال الجيوش العلمانية إذ معروف عنها أنها تقتل ((أهل الإسلام)) الصالحين من شعوبها وتدع أهل الأوثان المحاربين للإسلام ولا تقاتل حتى الصهاينة المعتدين بل تحميهم. بينما المجاهدون يقاتلون أهل الشرك المحاربين من الصليبيين والشيوعيين والنصيرية والرافضة ونحوهم.

((يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية))

وهكذا حال الجيوش العلمانية في تهربها من تطبيق الشريعة وإقامة الجهاد وغيرها من أحكام الدين وحدوده تتهرب وتمرق كما يمرق السهم من الرمية بل وتحارب الشريعة ومن يسعون لتطبيقها بالكامل دون نقصان. بخلاف المجاهدين في سبيل الله.

بل وتجدهم يرفضون أن يكون للمسلمين حاكم يحكمهم بالشريعة الإسلامية مستدلين بشكل باطل بآية (إن الحكم إلا لله) كما رفضوا خلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه قائلين (لا حكم إلا لله) فقال لهم علي (كلمة حق أريد بها باطل) يريد أن آية (إن الحكم إلا لله) حق وأن استدلالهم الضال بها باطل. إذ أن الآية لا تمنع بل توجب أن يكون هناك حاكم يحكم بحكم الله وأحكامه قدر استطاعته. وقد ناقضوا أنفسهم إذ كانوا يأتمرون رغم ذلك بقائد يقودهم زمن علي. وهكذا حال جيوش العلمان يأتمرون بقادتهم وفي نفس الوقت يرفضون أن يكون هناك حاكم للمسلمين يحكم المسلمين بالشريعة زاعمين أن لا أحد يستطيع الحكم بالشريعة كما زعم أسلافهم زمن علي رضي الله عنه.

ورد أن النبي قال لخارجي ((ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء يأتيني خبر السماء صباحا ومساء))

وهكذا لسان حال العلمان لأنهم لو كانوا يأمنون النبي وشريعته ويؤمنون حقاً أنها هي الأصلح لطبقوا الشريعة في كل مناحي الحياة قدر استطاعتهم.

((قوم يحسنونَ القيلَ، ويسيئون الفعلَ))

وهذا واضح على نفاق العلمان إذ يدعون بألسنتهم فقط حب الإسلام ونصرته إلى درجة أنهم ((يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء، من قاتلهم كان أولى بالله منهم)) بينما أفعالهم ضد كتاب الله وما يحتويه من الشريعة الإسلامية.

قالوا : يا رسول الله! ما سيماهم؟ قال: ((التحليق)). وفي رواية ((سيماهم التحليق و التسبيد فإذا رأيتموهم فأنيموهم)) قال أبو داود في سننه: التسبيد: إستئصال الشعر. إهـ. أي حلقه بالموس. وقال البزار وغيره (فأنيموهم يعني فاقتلوهم)

ومعلوم أن جيوش العلمان في الغالب تلزم جنودها بتحليق شعور رؤوسهم بالموس وأحياناً بحلق لحاهم بالموس. بل الغالب على جيوش العلمان أن سيماهم تحليق اللحى حتى لو لم يكن هذا إلزامياً في تعلميات بعض جيوشهم.

((من خرج من الطاعة، وفارق الجماعة، فمات، مات ميتة جاهلية. ومن قاتل تحت راية عُمَّيّةٍ، يغضب لعَصَبَةٍ، أو يدعو إلى عَصَبَةٍ، أو ينصر عَصَبَة، فقتِل، فقِتلة ٌ جاهلية. ومن خرج على أمتي، يضرب برها وفاجرها. ولا يتحاش من مؤمنها، ولا يفى لذي عهدٍ عهدهُ، فليس مني ولست منه))

فجيوش العلمان خرجت من أعظم الطاعة وهي طاعة الله ورسوله وفارقت جماعة المسلمين وعلى رأسهم النبي وصحابته ومن سار على هديهم وذلك بعدم تحكيم الشريعة بل ومحاربة الشريعة كما أنها تقاتل تحت راية عمية عصبية جاهلية فهي لا تقاتل لتكون كلمة الله هي العليا بتحكيم شرعه في كل شيء، بل العكس كما أنها قد خرجت على الشعوب والأمة ووجهت بنادقها لشعوبها ظلما وعدوانا واضطهادا تضرب برها وفاجرها ولا تتحاش من مؤمنها ولا تفي بعهدها لشعوبها حين أقسمت على حمايتهم وحماية دينهم بل العكس إذ تعتدي على المسلمين من شعوبها حماية لأعدائهم وأعداء الدين.

ورد أن النبي قال لخارجي ((ويلك! ومن يعدل إن لم أعدل؟ قد خبت و خسرت إن لم أعدل))

وهكذا جيوش العلمان لا ترى في شريعة النبي والقرآن الذي بعث به ولا في سنته الثابتة عدلا لذلك ترفض تطبيق شريعته في كل مناحي الحياة وإنما تطبق منها بعضا وتترك بعضا.

وقد قال الله "أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون. أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون". وهكذا هو حال العلمان قد آمنوا ببعض الكتاب وكفروا ببعضه عملياً واشتروا الحياة الدنيا بالآخرة.

((يقرأون القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم))

وهكذا هم العلمان يقرأون مثلاً آية "وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون. ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون" ويحسبون أنها لهم على المجاهدين ولو أنهم أكملوا القراءة بتدبر وبصيرة لوجدوا إن شاء الله أن هذه الآية تحكي حالهم هم وأنها عليهم لا لهم لأن الله قد قال بعدها بقليل "وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزؤون" فبالله عليكم، من يقوم بهذا النفاق وادعاء الإيمان أمام المؤمنين ثم إظهار الولاء للكفار عند الاجتماع المغلق بهم غير قيادات كثير من جيوش العلمان؟! قد جعلوا أنفسهم كلابا خادمة للكفار وهذا يمكن أن يجعلهم في الآخرة ((كلاب النار)) بل ((كلاب أهل النار)) كما جاء في الحديث. وبذلك كله يتبين أن جيوش العلمان قد انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها على المؤمنين.

((حدثاء الأسنان سفهاء الاحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة))

وهذه الصفات كلها قد اجتمعت في جيوش العلمان إذ أغلب جنودهم من الشباب ((حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام)) البلداء المنافقين المارقين ومن بالغ سفاهتم وحمقهم أنهم يعرضون حياتهم لمخاطر الجندية والقتل وذهاب أرواحهم في جيوش علمانية تحارب الشريعة وذلك كله من أجل راتب أو من أجل عصبية وراية عمية وليس من أجل أن تكون كلمة الله هي العليا بتحكيم شرعه في كل مناحي الحياة فيالهم من سفهاء أحلام. بخلاف المجاهدين الذين هم راشدون حتى وإن كانوا صغارا لأنهم باعوا أرواحهم لله الذي اشتراها يرجون من الله جنتة ويسعون لأن تكون كلمة الله هي العليا على الدنيا كلها. فحداثة السن لوحدها ليست مذمومة إذا اقترنت برشد إذ أن كثيراً من الصحابة كانوا حدثاء أسنان كأسامة بن زيد ولكنهم لم يكونوا سفهاء أحلام بل العكس إذ لم يكونوا يخاطرون بحياتهم ويقاتلون من أجل راتب ولا راية عمية، بل من أجل أن تكون كلمة الله هي العليا بتحكيم شرعه في كل مناحي الحياة بعكس سفهاء جيوش العلمان.

((شر قتلى تحت أديم السماء، وخير قتيل من قتلوا، كلاب أهل النار، قد كانوا هؤلاء مسلمين فصاروا كفاراً))

فأغلب جنود جيوش العلمان إن لم يكن كلهم يمكن أن يقال عنهم بأنهم كانوا مسلمين في صغرهم وبدايات شبابهم فصاروا كفارا بالعلمانية التي تحارب التطبيق الكامل للشريعة في كل مناحي الحياة.


لا غرابة إذن بعد ذلك أن تأتي جملة ((لئن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد)). وفي رواية ((ثمود))

ولا غرابة أيضاً أن يقول عنهم بأنهم ((هم شر الخلق والخليقة)) و((طوبى لمن قتلهم وقتلوه)) فها نحن نرى العلمانيين المحاربين من شر الخلق والخليقة وقوفاً ضد تحكيم الشريعة الإسلامية في كل مكان.

وبهذا يتبين بوضوح أن كل صفات الخوارج في الأحاديث تنطبق على الجيوش العلمانية ولا تنطبق على المجاهدين في سبيل الله وحاشاهم.

ويخشى على كل من تعاطف مع العلمانيين أو الرافضة أو النصيريين أو المرتدين أو غيرهم أو ساندهم ولو بالكلام أو صدق إشاعاتهم على المجاهدين بلا بينة أو صدق الفديوات التي صنعتها مخابراتهم ونسبتها للمجاهدين بلا بينة ولا برهان أن يجعله الله في زمرتهم ويعاقبه في الدارين كعقابهم سواء كان هذا المساند من أدعياء السلفية الكذابين أم من غيرهم.

"فماذا بعد الحق إلا الضلال" "بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون".

ولكن على المجاهدين أيضاً أن يتقوا الله حق تقاته وأن يلتزموا بقول الله "وقاتلوا في سبيل الله (الذين يقاتلونكم) ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين".

وأن يلتزموا بقول الله "ولا تقتلوا أنفسكم". فهذا نهي عام يشمل العمليات الانتحارية. فالنصر يكون بتقوى الله وليس بالعمليات الانتحارية المحرمة بنص الآية. بل ولا يجوز تسميتها بالعمليات الاستشهادية نظراً لمخالفتها آية "ولا تقتلوا أنفسكم".

نسف شبهات من توهموا جواز قتل المدنيين من غير المسلمين

متن (نواقض الإسلام) للشيخ محمد بن عبد الوهاب وهي أشهر النواقض


نَوَاقِـضُ الإِسْلَامِ
للشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الوَهَّابِ رحمه الله


بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

إعْلَمْ أَنَّ نَوَاقِضَ الإِسْلَامِ عَشَرَةُ نَوَاقِض:

الأَوَّلُ :

الشِّرْكُ فِي عِبَادَةِ اللهِ، قَالَ تَعَالَى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء ﴾  وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ﴾  وَمِنْهُ الذَّبْحُ لِغَيْرِ اللهِ، كَمَنْ يَذْبَحُ لِلْجِنِّ أَوْ لِلْقَبْرِ.
الثَّانِي :

مَنْ جَعَلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللهِ وَسَائِطَ يَدْعُوهُمْ وَيسْأَلُهُمْ الشَّفَاعَةَ، وَيَتَوَكَّلُ عَلَيْهِمْ كَفَرَ إِجْمَاعًا.

الثَّالِثُ :

مَنْ لَمْ يُكَفِّرْ المُشْرِكِينَ أَوْ شَكَّ فِي كُفْرِهِمْ، أَوْ صَحَّحَ مَذْهَبَهُم،ْ كَفَرَ.

الرَّابِعُ :

مَنْ اعْتَقَدَ أَنَّ غَيْرَ هَدْي النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَم أَكْمَلُ مِنْ هَدْيِهِ وَأَنَّ حُكْمَ غَيْرِهِ أَحْسَنُ مِنْ حُكْمِهِ كَالذِينَ يُفَضِّلُونَ حُكْمَ الطَّوَاغِيتِ عَلَى حُكْمِهِ فَهُوَ كَافِرٌ.

الخَامِسُ :

مَنْ أَبْغَضَ شَيْئًا مِمَّا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَم - وَلَوْ عَمِلَ بِهِ -، كَفَرَ.

السَّادِسُ :

مَنِ اسْتَهْزَأَ بِشَيْءٍ مِنْ دِينِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَم، أَوْ ثَوَابَ اللهِ، أَوْ عِقَابِهِ، كَفَرَ، وَالدَلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ * لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ ﴾

السَّابِعُ :

السِّحْرُ - وَمِنْهُ: الصَّرْفُ وَالعَطْفُ-، فَمَنْ فَعَلَهُ أَوْ رَضِيَ بِهِ كَفَرَ، وَالدَلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ﴾

الثَّامِنُ :

مُظَاهَرَةُ المُشْرِكِينَ وَمُعَاوَنَتُهُمْ عَلَى المُسْلِمِينَ وَالدَلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِين﴾ .

التَّاسِعُ :

مَنْ اعْتَقَدَ أَنَّ بَعْضَ النَّاسِ يَسَعُهُ الخُرُوجُ عَنْ شَرِيعَةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَم كَمَا وَسِعَ الخَضِرُ الخُرُوجَ عَنْ شَرِيعَةِ مُوسَى عَلَيهِ السَّلَامُ، فَهُوَ كَافِرٌ .

العَاشِرُ:

الإِعْرَاضُ عَنْ دِينِ اللهِ تَعَالَى لَا يَتَعَلَّمُـهُ وَلَا يَعْمَـلُ بِهِ، وَالدَلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ﴾ .

وَلَا فَرْقَ فِي جَمِيعِ هَذِهِ النَّوَاقِضِ بَيْنَ الهَازِلِ وَالجَادِّ وَالخَائِفِ إِلَّا المُكْرَهِ.

 وَكُلُّهَا مِنْ أَعْظَمِ مَا يَكُونُ خَطَرًا، وَأَكْثَرِ مَا يَكُونُ وُقُوعًا، فَيَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَحْذَرَهَا وَيَخَافَ مِنْهَا عَلَى نَفْسِهِ.

نَعُوذُ بِاللهِ مِنْ مُوجِبَاتِ غَضَبِهِ، وَأَلِيمِ عِقَابِهِ.

وَصَلَّى اللهُ عَلَى خَيْرِ خَلْقِهِ مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ .

حاشية:

جاء في كتاب الدرر السنية لأئمة الدعوة: (وقد عد العلماء كصاحب الإقناع من نواقض الإسلام أكثر من 400 ناقض وقد وقع أكثر الناس فيها اليوم). الدرر السنية 8-189.

فكل شيء دل الدليل الشرعي الصحيح على أنه ناقض للإسلام فهو من نواقض الإسلام بكل تأكيد. فتعلموا ما ثبت من أدلة الإسلام واجتنبوا النواقض والمعاصي كلها. وعليكم بالتقوى في كل شيء وفي كل حين. "وأزلفت الجنة للمتقين ... لهم ما يشاؤون فيها". "ثم ننجي الذين اتقوا". "ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا".

كتب الحاشية: الباحث أحمد آل الشيخ

قائمة قصيرة بالفيتامينات التي يحتاجها الجسم ومصادرها الغذائية الطبيعية فقط


فيما يلي قائمة أعدتها لكم فيها كل الفيتامينات التي يحتاجها الجسم ومصادرها الغذائية الطبيعية فقط:

أ (رِتِينُول) 
البيض
الثيامين (ب¡)   
والخبز
الريبوفلافين (ب¢)
الدواجن
النِياسين (حمض النِيكُوتين)
، الخـبز،
(ب6) (بريدوكسين)
، الدواجن،
البانتوثين
صفار البيض،
ب¢¡ (سيانو كُوبَالامِين)
البيض،
البيوتين
 تصنعه بكتيريا الأمعاء. كما يوجد في صفـــار البـيــض أيضا 
حمض الفوليك (أملاح الفولات)
الدواجن،
ج (حمض الأسكوربيك) (ويسمى فيتامين سي)
عصير المنجا
د الكاليسفيرول 
البيض، ، ضوء الشمس
هـ (تُوكُو فِيرُول) 
البيض
ك ضروري للتخثر الطبيعيّ للدم.
تصنعه بكتيريا الأمعاء.



المصدر: الموسوعة العربية العالمية

وبناء على ما سبق يكون من  تناول كل يوم فطيرة بيض مسلوق وربع دجاجة وشرب عصير مانجا قد زود جسمه بكل الفيتامينات على الأقل ولكن هذا لا يعني بالطبع أنه قد زود جسمه بكل ما يحتاجه فالجسم يحتاج أشياء أخرى كثيرة غير الفيتامينات مثل الحديد المتوفر في الكبدة وأوميغا 3 المتوفر في السمك وغير ذلك فمن أراد صحة جيدة فعليه بتقوى الله  ثم التنويع بحيث يتناول مائة نوع من الخضار والفواكه والطيبات أسبوعياً بلا إسراف  "كلوا من كل الثمرات" "وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين". واجتناب الخبائث التي تضر الصحة. "ويحرم عليهم الخبائث". ثم عليك برياضة ممتعة يومية معتدلة لا تقل عن ربع ساعة

خطر النوم على البطن


وجدت في أحد المواقع الإخبارية ما يلي:


أولاً: ثبت حديثاً أن النوم على البطن بالنسبة للأطفال يؤدي إلى ارتفاع نسبة الموت المفاجئ إلى ثلاثة أضعاف ، بينما الأطفال الذين ينامون على أحد الجانبين تكون النسبة منخفضة.


ثانياً: النوم على البطن يؤدي إلى اجهاد بعض فقرات الرقبة ، والتي بدورها قد تؤثر في الأعصاب على المدى الطويل.


ثالثاً: النوم على البطن يؤدي إلى اجهاد الفقرات الظهرية بشكل كبير كما يقوس الظهر أيضاً.

رابعاً: النوم على البطن يضعف عضلات البطن ، ويجعلها تبرز في المدى الطويل.

خامساً: الذين ينامون على البطن يشعرون بضيق التنفس وذلك بسبب ثقل الجسم الذي يعيق تمدد الصدر وتقليصه ، وهذا يؤثر في التنفس حيث يقلل نسبة الأكسيجين الذي يؤثر في القلب.

سادساً: خطر على الأجهزة الحساسة لدى جسم الإنسان بشده وخاصة لدى الفتيات والسيدات

والكثير من الأضرار الأخرى حيث أننا ذكرنا أهما.

وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم نهي عن النوم أو حتى مجرد الاضطجاع على البطن.

في أحاديث بلفظ “إنها ضجعة يبغضها الله”.
ولفظ “إنها ضجعة أهل النار”
قلت (أحمد وغيرها كثير من أئمة الحديث رحمهم الله).

أغلب ما مضى منقول من أحد المواقع الإخبارية.


ولكني بحثت لاحقا في محرك البحث العلمي بجوجل فوجدت دراسة تشير إلى صحة بعض ما سبق ذكره من معلومات طبية وخاصة حول احتمال علاقة النوم على البطن بحالات الموت المفاجئ عند الرضع


http://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S0022347601266013 


وفي الرابط التالي روابط لأكثر من 3 آلاف دراسة علمية باللغة الإنجليزية حول النوم على البطن وهل لذلك علاقة بموت الفجأة أو غيره:

http://scholar.google.com/scholar?q=%22prone+sleeping%22&btnG=&hl=ar&as_sdt=0%2C5 

ويبدو لي والله أعلم أن أفضل وضعية صحية للنوم هي الاضطجاع على الجانب الأيمن مع أهمية وجود وسادة صحية ومريحة جداً للرأس والعنق مثل مخدات النعام الطبيعية التي توفرها إيكيا مثلاً وهي خالية من البوليستر

ردي على شبهات ملحد توهم أن في القرآن تناقضاً


هنا الرد العلمي والشرعي واللغوي الدقيق على كل شبهات ملحد توهم أن في القرآن تناقضاً لأنه لم يتدبر القرآن جيداً:

مقدمة

مشكلته أنه يتوهم وجود تناقضات لا وجود لها بسبب ضعفه الشديد في اللغة العربية الفصحى والتفسير والمنطق. وبالمناسبة، وقبل التعمق في الرد أقول: إعترف أحد علماء نظرية التطور وهو السير آرثر كيث قائلا "إن نظرية النشوء والارتقاء (نظرية التطور) غير ثابتة علميًا، ولا سبيل إلى إثباتها بالبرهان". المصدر: الموسوعة العربية العالمية. مجلد حرف النون تحت عنوان (النشوء والارتقاء). ومعروف أن هذه الموسوعة تعتبر في الجامعات مصدراً علمياً موثوقاً في الأمور العلمية الطبيعية. أعود لموضوع شبهات ذلك الملحد حول الآيات فأقول:

أولاً:

بخصوص الآيتين:

(4:78)اينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كل من عند الله فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا
(4:79)ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك وأرسلنك للناس رسولا وكفى بالله شهيدا

1. المخاطب في الآيتين مختلف.

2. الآية الأولى تتكلم عن الإيجاد والإيقاع والثانية عن السببية. أي أن الآية الأولى تتكلم عن إيجاد وخلق المصيبة وخلق وقوعها أيضاً بينما الآية الثانية تتكلم عن السببية وأقصد بذلك سبب وقوع المصيبة.

كيف ذلك؟ الآية الأولى تخاطب المجتمع وتقول له بأن من يخلق المصيبة ويوقعها عليكم هو الله وليس محمداً (صلى الله عليه وسلم) كما أنه ليس سبباً فيها فلا تلوموه ولوموا أنفسكم. والآية الثانية تخاطب محمدا (صلى الله عليه وسلم) أو كل فرد على حدة وتقول له بأن المصيبة التي تقع عليك أيضاً أيها الفرد يخلقها الله ويوقعها عليك ولكنها بسبب تصرفاتك أنت فهي من نفسك من ناحية السببية. فخلقها وإيقاعها من الله وسببها منك. ولكن لا يوقع الله مصيبة على الآخرين بسببك أنت فلماذا يلومونك؟!. فلا يعاقب الله غيرك بسبب تصرفاتك أنت أيها الفرد فلا تزر وازرة وزر أخرى. ولكن إذا وقع المجتمع كله في تصرف سيئ فإنه يكون قد تسبب في وقوع المصيبة على المجتمع المسيء كله بخلق وتقدير من الله وبسبب منكم أيها المجتمع المسيء أو المخطئ. "وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعف عن كثير". فالمصيبة من الله باعتبار الخلق والتقدير وهي من أنفسكم باعتبار السببية. أي أنكم تسببتم بها. وصدق الله حيث قال في ختام الآية الأولى "فما بال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا"؟!. "أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها". ولكن لأن المصيبة يمكن أن تقع أحياناً على أناس (أتقياء) بسبب تقصير غير مقصود أو أخطاء غير مقصودة فقط وليس بسبب معاص متعمدة فإن المصيبة حينها تكون ابتلاء وتذكيراً وخيراً لمن أصابتهم إذا صبروا واسترجعوا قائلين (إنا لله وإلنا إليه راجعون) ودليل ذلك قول الله جل وعلا "(2:155) ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأمول والأنفس والثمرات وبشر الصابرين (2:156) الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه رجعون (2:157) أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون".

ثانياً:

بخصوص الآيات التالية:

(3:38)هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء
(3:39)فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب أن الله يبشرك بيحيى مصدقا بكلمة من الله وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين
(3:40)قال رب أنى يكون لي غلام وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقر قال كذلك الله يفعل ما يشاء

بكل بساطة، لا تناقض بين أن يدعو الإنسان ربه بشيء ويعلم أن ربه سميع الدعاء وبين أن يبدي انبهاره بعد ذلك بإجابة دعائه ويسأل عن الكيفية والآلية التي سيحدث بها ذلك الأمر وهل عليه مثلا أن يتزوج بامرأة أخرى غير امرأته العجوز العاقر؟! فأتاه الجواب بالنفي مخبراً إياه بأن ذلك سيحدث بكرامة من الكرامات الإلهية له أو لهما "كذلك الله يفعل ما يشاء" فلا حاجة له بزوجة جديدة. ويحتمل أن الزواج بأكثر من واحدة في الشريعة أثناء زمن النبي زكريا كان محرماً ويحتمل أيضاً أن تطليق الزوجة لمجرد كبرها أو عقمها للزواج بأخرى أو تطليقها بدون اضطرار عموما كان محرماً حينها فاستفسر زكريا ليرى هل أبيح له ما كان ممنوعا فيتزوج أم لا حاجة له بذلك فأتاه الجواب. والله أعلم.

ثالثاً:

بخصوص الآيات المتعلقة بالسماوات والأرض وترتيب الخلق والتقدير:

لا بد في البداية أن نتذكر أن كل كلمة في أي لغة لها غالباً أكثر من معنى. ويختلف معناها حسب السياق ويعرف معناها كل مرة من السياق. وهكذا الحال مع كلمتي السماء والأرض. فكلمة السماء في اللغة العربية تطلق أحياناً على الكون مثل (والسماء بنيناها بأييد وإنا لموسعون) وأحياناً تطلق على الأجرام السماوية التي تدور وتسبح في الكون مثل كلامه عن يوم القيامة حيث قال (ومن ءاياته أن تقوم (أي تتوقف) السماء (الأجرام السماوية) والأرض (عن الحركة) بأمره ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون) أي تبعثون من القبور. فتتوقف الأجرام السماوية المتحركة وتتوقف الأرض كذلك عن الحركة يوم القيامة. وهذا يعني أنها كانت تتحرك قبل يوم القيامة. (وفي هذا إعجاز علمي أن الأرض تتحرك). وأحياناً يكون معنى السماء هو الغلاف الجوي فقط كما سيتبين من بعض السياقات التالية إن شاء الله. وكذلك كلمة الأرض إذ أن معناها أحياناً يكون الكرة الأرضية بأكملها وأحياناً يكون معناها اليابسة في القارات السبع ونحوها كما سيتبين معنا فيما يلي إن شاء الله:

(2:29)هو الذي خلق لكم ما في الأرض (الكرة الأرضية) جميعا ثم استوى إلى السماء (الكون) فسواهن سبع سماوات وهو بكل شيء عليم

.

(41:9)قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض (الكرة الأرضية) في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين
(41:10)وجعل فيها (في داخلها) رواسي (أي معادن تسبب رسو قشرتها التي تكونت لاحقا بعدما كان ظاهر الأرض حمما بركانية لزجة تموج وتضطرب فلما أنزل الله أو جعل الله في داخل الأرض معادن ثقيلة برد سطحها وصار له قشرة يغطيها الماء كلها قبل أن تسطح الأرض أي يكون لها سطح يستطيع الناس لاحقا حين يخلقون الإستقرار عليه بلا مشقة كبيرة وذلك حين ظهر بركان أو أكثر كون جزيرة كانت بداية الأرض اليابسة التي مدها الله فكونت القارات السبع) (وقد أنزل هذه المعادن) من فوقها (أي من خارجها كما أنزل الحديد) وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين (لاحظوا هنا أنه قال (وقدر) ولم يقل (وخلق فيها أقواتها) (خلق الله الأرض في يومين وقدر الأقوات (مجرد تقدير) خلال هذين اليومين ويومين آخرين أيضا فصار مجموع زمن التقدير 4 أيام منها يومان في البداية جرى فيهما خلق الأرض)
(41:11)ثم استوى إلى السماء (الكون) وهي دخان فقال لها وللأرض (الكرة الأرضية) ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين
(41:12)فقضاهن سبع سماوات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها وزينا السماء الدنيا (الغلاف الجوي) بمصابيح (أي بشهب) وحفظا ذلك تقدير العزيز العليم

.

(79:27)ءأنتم أشد خلقا أم السماء بناها (واضح من السياق هنا وخاصة من الآيات التالية أن المقصود بالسماء هنا هو الغلاف الجوي)
(79:28)رفع سمكها فسواها
(79:29)وأغطش ليلها وأخرج ضحاها (لأن الليل والنهار إنما يكون في الغلاف الجوي)
(79:30)والأرض (اليابسة التي كونت لاحقا القارات السبع) بعد ذلك دحاها (أي مدها حتى كونت القارات السبع التي كانت أرضا واحدة قبل أن يجعلها الله سبع أراضين أي سبع قارات) ((فقد كانت بداية اليابسة ظهور جزيرة أو أكثر فوق الماء الذي كان يغطي الكرة الأرضية مع كل جهة فدحاها أي مدها الله حتى صارت سبع قارات))
(79:31)اخرج منها (أي من اليابسة أو القارات) ماءها ومرعاها
(79:32)والجبال أرساها (لاحظوا هنا بأنه لم يقل بأن الجبال هي الرواسي لأن الرواسي غير الراسيات التي هي الجبال)
(79:33)متاعا لكم ولأنعامكم

وبهذا يتبين أن هذه الآيات العظيمة الجميلة ليس فيها أي تناقض لمن تدبر وكان على علم بما تقوله الحقائق العلمية الحديثة إذ أننا من هذه الآيات نستفيد أن ترتيب خلق الأرض والسماوات ثم دحي الأرض كان مرتباً كما يلي:

واحد: خلق الله السماوات والأرض ككتلة واحدة قبل أن يفتقهما الله بالانفجار الكبير "أولم ير الذين كفروا أن السماوت والأرض كانتا رتقا ففتقنهما".

إثنين: خلق الله ما في الكرة الأرضية جميعا لنا في يومين ثم جعل في داخلها رواسي أي معادن أرسلت من فوقها كالحديد وغيره وخلال هذين اليومين ويومين آخرين (قدر فيها أقواتها) تقديرا قبل أن تخلق الأقوات.

ثالثا: إستوى إلى السماء وهي ما زالت دخان وقال لها وللأرض إتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين فقضاهن سبع سماوات في يومين وقضى في كل سماء أمرها وزين السماء الدنيا (الغلاف الجوي المحيط بالأرض) بمصابيح (أي بشهب) 

رابعاً: أحكم الله بناء السماء الدنيا (الغلاف الجوي) ورفع سمكها فسواها وأغطش ليلها وأخرج ضحاها.

خامساً: دحى الله (أي مد الله) الأرض اليابسة (وبسطها) حتى كونت القارات السبع. وأخرج منها ماءها ومرعاها والجبال أرساها.

فأين التناقض في الترتيب؟ لا يوجد أي تناقض أبداً.

باختصار. أ. خلق السماوات الأرض رتقا أي كتلة واحدة ثم فتقهما بالانفجار الكبير (بج بانج). ب. خلق لنا ما في الأرض جميعا و(قدر) أقواتها. فجميع ما خلقه في الأرض آنذاك خلقه لنا. ت. قضى السماء سبع سماوات. ث. أحكم الله بناء السماء الدنيا تحديدا أي الغلاف الجوي وأغطش ليلها وأخرج ضحاها. ج. دحى أي مد الله أرض اليابسة حتى كونت القارات السبع.

واضح؟

فائدة: قال ربنا "الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن (أي خلق من الأرض سبعاً أي سبع قارات) يتنزل الأمر بينهن (أي يتنزل الوحي في مكة الواقعة بين القارات السبع) لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما".

فائدة أخرى حول تأثير السياق على معنى السماء مرتين في آية واحدة: "الله الذي خلق السماوات (الكون) والأرض (الكرة الأرضية) وأنزل من السماء (الغلاف الجوي) ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره وسخر لكم الأنهار". فالسماوات هنا تعني الكون بينما السماء هنا تعني الغلاف الجوي.

فائدة ثالثة:

جاء في معجم المحكم والمحيط الأعظم 3-429 (دحيت الشيء أدحاه دحيا بسطته لغة في دحوته حكاها اللحياني وفي الحديث داحي المدحيات يعني الأرضين) إهـ. أي ماد الممدودات وباسط المبسوطات أي الأراضي اليابسة السبع أي القارات السبع.

وجاء في مختار الصحاح 1-84 (د ح ي دحا الشيء بسطه وبابه عدا ومنه قوله تعالى "والأرض بعد ذلك دحاها".). إهـ. أي اليابسة بعد ذلك بسطها.

فائدة رابعة:

(88:19)وإلى الجبال كيف نصبت
(88:20)وإلى الأرض كيف سطحت

أي وإلى اليابسة المبسوطة كيف جعلت سطحا يستطيع الناس الإستقرار فوقه من غير مشقة كبيرة.

فائدة خامسة:

لعل البعض قد قال: وما الدليل أن معنى (تقوم) في آية (تقوم السماء والأرض) هو تقف أو تتوقف عن الحركة؟ والجواب هو: قال الله في الصفحة الثالثة من البقرة "كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم (قاموا)" أي توقفوا عن المشي والحركة.

جاء في لسان العرب جزء 12 صفحة 497 (ويجيىء القيام بمعنى الوقوف والثبات . يقال للماشي : قف لي أي تحبس مكانك حتى آتيك ، وكذلك قم لي بمعنى قف لي ، وعليه فسروا قوله سبحانه "وإذا أظلم عليهم قاموا" قال أهل اللغة والتفسير : قاموا هنا بمعنى وقفوا وثبتوا في مكانهم غير متقدمين ولا متأخرين). إهـ.

فائدة سادسة: فيما يلي فديو وثائقي بالإنجليزي من قناة ديسكفري يتكلم عن حال الأرض قبل ملايين السنين بطريقة تتوافق مع الآيات السابقة وتفسيرها الذي قلته وكيف كانت الأرض حمما بركانية تميد وتموج ثم نزول الرواسي من المعادن عليها كالحديد حتى بردت قشرتها واستقرت وعلاها الماء قبل أن تظهر اليابسة وتدحى أي تبسط وتمد وتكون القارات السبع: http://youtu.be/ra27VYIEk9Q?t=57s


إضافة بتاريخ 15-2-2015: حديث سجود الشمس تحت العرش محتلف في صحته والراجح ضعفه. وليس في القرآن أو السنة الثابتة شيء يقول بأن الكرة الأرضية هي مركز الكون أو أنها ثابتة أو أن الشمس تدور حول الكرة الأرضية. أما دوران الشمس في (فلك) فهذا يقره العلم الحديث أيضاً. ولكن فلكها يدور حول محور مجرة درب التبانة وليس حول الكرة الأرضية. أما قول إبراهيم "فإن الله يأتي بالشمس من المشرق" فقد نسبه الله لإبراهيم ولم يقل بأنه أوحى لإبراهيم به كما أنه لا يعني أن الشمس تدور حول الأرض لأن كلمة (يأتي بها) غير كلمة (يحضرها) والفرق أن كلمة يأتي بها يدخل فيها المجاز اللغوي مثل قول أحدهم (ما هذا الكلام الذي أتيت به) وهو يقصد (ما هذا الكلام الجديد الذي قلته) وبهذا فإن كلمة (يأتي) تأتي بمعنى (يجعلنا نراها في بداية الصبح من جهة المشرق فاجعلنا نراها في بداية الصبح من جهة المغرب) ولو قال له إبراهيم إعكس دوران الأرض لما فهم الناس في ذلك الوقت كلامه ولسخروا منه ولاتهموه بالجنون.