إسم النبي محمد مذكور حرفياً في "الكتاب المقدس" هنا:



    يوجد في "الكتاب المقدس" فيما يسمى بالعهد القديم الذي يقدسه اليهود والنصارى جزء يسمى نشيد الإنشاد (نشيد سليمان عليه السلام) ويحتمل أنه قد تم تحريف بعضه. لكن بعضه الآخر يحتمل أنه لم يحرف وأنه يحوي الكثير من الوحي إلى نبي الله سليمان وبعض وصفه المجازي لمدينة القدس وكثير من المجاز وضرب الأمثال والتصوير الذهني.

   فكثير من أبياته أو آياته تمثل مدينة إيلياء أورشليم التي هي مدينة القدس ويتخيل هذا النشيد مدينة القدس تتحدث عن حبها الكبير للنبي محمد صلى الله عليه وسلم حيث ذكر اسم النبي محمد حرفيا في نشيد الإنشاد 5-16 في اللغة العبرية التي هي اللغة الأصلية له حيث تقول مدينة القدس: (فمه [كلامه بالوحي] حَلو، إنه محمد المحترم. هذَا حَبِيبِي، وَهذَا خَلِيلِي، يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ). أي يا بنات القدس. ففي اللغة العبرية إسم محمد موجود حرفيا هكذا. ولكن المترجمين إلى اللغات الأخرى لم ينقلوا اسمه كما هو بل ترجموه إلى (محمود الصفات) ثم غيروا كلمة (محمود الصفات) إلى كلمة (كله مشتهيات).


    ثم في نشيد الإنشاد 8-10 تقول مدينة القدس عن المسجد الأقصى (أَنَا سُورٌ وَثَدْيَايَ كَبُرْجَيْنِ. حِينَئِذٍ كُنْتُ فِي عَيْنَيْهِ كَوَاجِدَةٍ سَلاَمَةً) فهي هنا تتحدث عن سور الأقصى و(الثديان كبرجين) هما طبعاً القبتان التي سيبنيها المسلمون السنة حين يفتحون القدس وهكذا فعل المسلمون فعلاً حين فتحوا القدس حيث بنوا قبتين في داخل سور المسجد الأقصى.


فالمسجد الأقصى يشمل كامل أسوار ما يسمى بحائط المبكى. وفي داخله الآن قبتان إحداهما عند المحراب والأخرى هي قبة الصخرة.


وتقول مدينة القدس هنا بأنها ستلقى السلامة في عينيه (أي في رعاية أتباعه من المسلمين).


وفي نشيد الإنشاد 1-13 تقول مدينة القدس عن محمد (وسوف يقضي ليلة من الليالي بين ثديي). أي بين القبتين. وفعلا قضى نبي الله محمد حوالي ليلة كاملة إلا قليلا يصلي في المكان الواقع الآن بين القبتين وذلك في ليلة الإسراء. والله أعلم. كتبه المحدث: أحمد آل الشيخ