"ورحمتي وسعت (في الدنيا) كل شيء فسأكتبها (في الآخرة) للذين يتقون" .. الآية واضحة وعلى هذا التفسير اتفق المفسرون واتفقت الروايات كما يلي..
تفسير الطبري ج9/ص81 حدثنا بشر قال ثنا يزيد قال ثنا سعيد عن قتادة فسأكتبها للذين يتقون معاصي الله
جاء في مصنف ابن أبي شيبة ج7/ص60… 34206 حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن داود عن أبي عثمان عن سلمان قال خلق الله مائة رحمة فجعل منها رحمة بين الخلائق كل رحمة أعظم ما بين السماء والأرض فيها تعطف الوالدة على ولدها وبها شرب الطير والوحش الماء فاذا كان يوم القيامة قبضها الله من الخلائق فجعلها والتسع والتسعين للمتقين فذلك قوله ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون
الدر المنثور ج3/ص572 وأخرج ابن أبي شيبة عن سلمان موقوفا وابن مردويه عن سلمان قال قال النبي صلى الله عليه وسلم إن الله خلق مائة رحمة يوم خلق السموات والأرض كل رحمة منها طباق ما بين السماء والأرض فأهبط منها رحمة إلى الأرض فيها تراحم الخلائق وبها تعطف الوالدة على ولدها وبها يشرب الطير والوحوش من الماء وبها تعيش الخلائق فإذا كان يوم القيامة انتزعها من خلقه ثم أفاضها على المتقين وزاد تسعا وتسعين رحمة ثم قرأ ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون
تفسير ابن كثير ج2/ص223 إن رحمت الله قريب من المحسنين أي إن رحمته مرصدة للمحسنين الذين يتبعون أوامره ويتركون زواجره كما قال تعالى ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون الآية وقال قريب ولم يقل قريبة لأنه ضمن الرحمة معنى الثواب لأنها مضافة إلى الله فلهذا قال قريب من المحسنين وقال مطر الوراق إستنجزوا موعود الله بطاعته فإنه قضى أن رحمته قريب من المحسنين رواه ابن أبي حاتم
تفسير السمرقندي ج1/ص568 وروى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن قتادة والحسن قالا ورحمتي وسعت كل شيء يعني وسعت في الدنيا البر والفاجر هي يوم القيامة للذين اتقوا خاصة
تفسير السمعاني ج2/ص221 ورحمتي وسعت كل شيء قال الحسن وقتادة وسعت رحمته البر والفاجر في الدنيا وهي للمتقين يوم القيامة وفي الآثار الرحمة مسجلة للبر والفاجر في الدنيا "فسأكتبها للذين يتقون "
تفسير الطبري ج9/ص80 حدثنا الحسن بن يحيى قال أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الحسن وقتادة في قوله ورحمتي وسعت كل شيء قالا وسعت في الدنيا البر والفاجر وهي يوم القيامة للذين اتقوا خاصة
تفسير الطبري ج9/ص81 وأما قوله فسأكتبها للذين يتقون فإنه يقول فسأكتب رحمتي التي وسعت كل شيء ومعنى أكتب في هذا الموضع أكتب في اللوح الذي كتب فيه التوراة للذين يتقون يقول للقوم الذين يخافون الله ويخشون عقابه على الكفر به والمعصية له في أمره ونهيه فيؤدون فرائضه ويجتنبون معاصيه
تفسير الطبري ج9/ص81 وقد ذكر عن بن عباس في هذا الموضع أنه قال في ذلك ما حدثني المثنى قال ثنا عبد الله (بن صالح) قال ثني معاوية (بن صالح) عن علي (بن أبي طلحة) عن بن عباس ويؤتون الزكاة قال يطيعون الله ورسوله فكأن بن عباس تأول ذلك بمعنى أنه العمل بما يزكي النفس ويطهرها من صالحات الأعمال
زاد المسير ج3/ص271 هذه الرحمة على العموم في الدنيا والخصوص في الآخرة وتأويلها ورحمتي وسعت كل شيء في الدنيا البر والفاجر وفي الآخرة هي للمتقين خاصة قاله الحسن وقتادة فعلى هذا معنى الرحمة في الدنيا للكافر أنه يرزق ويدفع عنه كقوله في حق قارون وأحسن كما أحسن الله إليك
زاد المسير ج3/ص271 والرابع أن الرحمة تسع كل الخلق إلا أن أهل الكفر خارجون منها فلو قدر دخولهم فيها لو سعتهم قاله ابن الانباري قال الزجاج وسعت كل شيء في الدنيا فسأكتبها للذين يتقون في الآخرة قال المفسرون معنى فسأكتبها فسأوجبها
فتح القدير ج2/ص252 ورحمتي وسعت كل شيء من الأشياء من المكلفين وغيرهم ثم أخبر سبحانه أنه سيكتب هذه الرحمة الواسعة للذين يتقون الذنوب ويؤتون الزكاة المفروضة عليهم والذين هم بآياتنا يؤمنون أي يصدقون بها ويذعنون لها
فتح القدير ج2/ص253 وأخرج عبد الرزاق وأحمد في الزهد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الحسن وقتادة في قوله ورحمتي وسعت كل شيء قال وسعت رحمته في الدنيا البر والفاجر وهى يوم القيامة للذين اتقوا خاصة
وقال النحاس من القرن الرابع في كتابه معاني القرآن ج3/ص88 141 ثم قال جل وعز قال عذابي أصيب به من أشاء ورحمتي وسعت كل شيء آية 156 قال الحسن وقتادة وسعت البر والفاجر في الدنيا وهي للتقي خاصة يوم القيامة "فسأكتبها للذين يتقون"
تفسير البحر المحيط ج4/ص400 لما سمع إبليس ورحمتي وسعت كل شيء تطاول لها إبليس فلما سمع فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة يئس
تفسير الثعلبي ج4/ص290 وقال عطيّة العوفي وسعت كل شيء ولكن لا يجيب إلاّ الذين يتقون وذلك أنّ الكافر يرزق ويدفع عنه بالمؤمن لسعة رحمة الله للمؤمن يعيش فيها فإذا صار إلى الآخرة وجبت للمؤمنين خاصة كالمسير في كالمستضيء بنار غيره إذا ذهب صاحب السراج بسراجه قال أبو روق ورحمتي وسعت كل شيء يعني الرحمة التي قسمها بين الخلائق يعطفه بها بعضهم على بعض وقال ابن زيد ورحمتي وسعت كل شيء هو التوبة وقال آخرون لفظه عام ومعناه خاص لهذه الأُمّة وقال ابن عباس وقتادة وابن جرير وأبو بكر الهذلي لما نزلت هذه الآية ورحمتي وسعت كل شيء قال إبليس أنا من ذلك الشيء ونزعها الله من إبليس فقال فسأكتبها للذين يتقون
جاء في تفسير السلمي (توفي 412هـ) ج1/ص245 أنه قال.. قال أبو عثمان لا أعلم في القرآن آية أقنط من قوله ورحمتي وسعت كل شيء -والناس يرونها أرجى آية- وذلك أن الله يقول فسأكتبها للذين يتقون
قال الشيخُ الشنقيطيُ في تفسيرهِ أضواء البيان ج2/ص32 ما يلي: رحمته جل وعلا قريب من عباده المحسنين وأوضح في موضع آخر صفات عبيده الذين سيكتبها لهم في قوله "وَرَحْمَتِى وَسِعَتْ كُلَّ شَىْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ" الآية. انتهى أضواء البيان ج3/ص316 وبين في موضع آخر أن رحمته واسعة وأنه سيكتبها للمتقين وهو قوله وَرَحْمَتِى وَسِعَتْ كُلَّ شَىْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَواةَ
تفسير السعدي ج1/ص148 قال وأطيعوا الله والرسول بفعل الأوامر وامتثالها واجتناب النواهي لعلكم ترحمون فطاعة الله وطاعة رسوله من أسباب حصول الرحمة كما قال تعالى ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة الآيات
تفسير السعدي ج1/ص305 ورحمتي وسعت كل شيء من العالم العلوي والسفلي والبر والفاجر المؤمن والكافر فلا مخلوق إلا قد وصلت إليه رحمة الله وغمره فضله وإحسانه ولكن الرحمة الخاصة المقتضية لسعادة الدنيا والآخرة ليست لكل أحد ولهذا قال عنها فسأكتبها للذين يتقون المعاصي صغارها وكبارها
قال أبو القاسم الحسين بن محمد المتوفى سنة 502هـ في المفردات في غريب القرآن ج1/ص192 إحسانه في الدنيا يعم المؤمنين والكافرين وفي الآخرة يختص بالمؤمنين وعلى هذا قال ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون تنبيها أنها في الدنيا عامة للمؤمنين والكافرين وفي الآخرة مختصة بالمؤمنين. إهـ
معارج القبول ج1/ص57 ولم ينج الله تعالى من عذابه ولم يكتب رحمته إلا لمن اتبع كتابه ورسوله كما قال تعالى عذابي أصيب به من أشاء ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون. إهـ
إعانة الطالبين ج4/ص339 قوله لرحمة الله الخاصة أي لعباده المؤمنين في الآخرة وقوله والعامة أي في الدنيا لعباده المؤمنين والكافرين وللطائعين والعاصين قال في حاشية الجمل وفي الخطيب ورحمتي وسعت كل شيء أي عمت وشملت كل شيء من خلقي في الدنيا ما من مسلم ولا كافر ولا مطيع ولا عاص إلا وهو متقلب في نعمتي ... وأما في الآخرة فقال فسأكتبها للذين يتقون الخ الحاصل رحمة الله تعم البر والفاجر في الدنيا وتخص المؤمنين في الآخرة. انتهى.
وقال أحمد بن عبد ربه الأندلسي المتوفى سنة 246هـ في العقد الفريد ج4/ص95 أنه جاء في خطبة هارون الرشيد ما يلي... فسارعوا إلى المغفرة بالتوبة وإلى [ الرحمة بالتقوى ] وإلى الهدى بالأمانة فإن الله تعالى ذكره أوجب [ رحمته للمتقين ] ومغفرته للتائبين وهداه للمنيبين قال الله عز وجل وقوله الحق (ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة ) الأعراف وقال (وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى) وإياكم والأماني فقد غرت وأوردت وأوبقت كثيرا حتى أكذبتهم مناياهم فتناوشوا التوبة من مكان بعيد وحيل بينهم وبين ما يشتهون.
تفسير الطبري ج9/ص81 حدثنا بشر قال ثنا يزيد قال ثنا سعيد عن قتادة فسأكتبها للذين يتقون معاصي الله
جاء في مصنف ابن أبي شيبة ج7/ص60… 34206 حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن داود عن أبي عثمان عن سلمان قال خلق الله مائة رحمة فجعل منها رحمة بين الخلائق كل رحمة أعظم ما بين السماء والأرض فيها تعطف الوالدة على ولدها وبها شرب الطير والوحش الماء فاذا كان يوم القيامة قبضها الله من الخلائق فجعلها والتسع والتسعين للمتقين فذلك قوله ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون
الدر المنثور ج3/ص572 وأخرج ابن أبي شيبة عن سلمان موقوفا وابن مردويه عن سلمان قال قال النبي صلى الله عليه وسلم إن الله خلق مائة رحمة يوم خلق السموات والأرض كل رحمة منها طباق ما بين السماء والأرض فأهبط منها رحمة إلى الأرض فيها تراحم الخلائق وبها تعطف الوالدة على ولدها وبها يشرب الطير والوحوش من الماء وبها تعيش الخلائق فإذا كان يوم القيامة انتزعها من خلقه ثم أفاضها على المتقين وزاد تسعا وتسعين رحمة ثم قرأ ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون
تفسير ابن كثير ج2/ص223 إن رحمت الله قريب من المحسنين أي إن رحمته مرصدة للمحسنين الذين يتبعون أوامره ويتركون زواجره كما قال تعالى ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون الآية وقال قريب ولم يقل قريبة لأنه ضمن الرحمة معنى الثواب لأنها مضافة إلى الله فلهذا قال قريب من المحسنين وقال مطر الوراق إستنجزوا موعود الله بطاعته فإنه قضى أن رحمته قريب من المحسنين رواه ابن أبي حاتم
تفسير السمرقندي ج1/ص568 وروى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن قتادة والحسن قالا ورحمتي وسعت كل شيء يعني وسعت في الدنيا البر والفاجر هي يوم القيامة للذين اتقوا خاصة
تفسير السمعاني ج2/ص221 ورحمتي وسعت كل شيء قال الحسن وقتادة وسعت رحمته البر والفاجر في الدنيا وهي للمتقين يوم القيامة وفي الآثار الرحمة مسجلة للبر والفاجر في الدنيا "فسأكتبها للذين يتقون "
تفسير الطبري ج9/ص80 حدثنا الحسن بن يحيى قال أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الحسن وقتادة في قوله ورحمتي وسعت كل شيء قالا وسعت في الدنيا البر والفاجر وهي يوم القيامة للذين اتقوا خاصة
تفسير الطبري ج9/ص81 وأما قوله فسأكتبها للذين يتقون فإنه يقول فسأكتب رحمتي التي وسعت كل شيء ومعنى أكتب في هذا الموضع أكتب في اللوح الذي كتب فيه التوراة للذين يتقون يقول للقوم الذين يخافون الله ويخشون عقابه على الكفر به والمعصية له في أمره ونهيه فيؤدون فرائضه ويجتنبون معاصيه
تفسير الطبري ج9/ص81 وقد ذكر عن بن عباس في هذا الموضع أنه قال في ذلك ما حدثني المثنى قال ثنا عبد الله (بن صالح) قال ثني معاوية (بن صالح) عن علي (بن أبي طلحة) عن بن عباس ويؤتون الزكاة قال يطيعون الله ورسوله فكأن بن عباس تأول ذلك بمعنى أنه العمل بما يزكي النفس ويطهرها من صالحات الأعمال
زاد المسير ج3/ص271 هذه الرحمة على العموم في الدنيا والخصوص في الآخرة وتأويلها ورحمتي وسعت كل شيء في الدنيا البر والفاجر وفي الآخرة هي للمتقين خاصة قاله الحسن وقتادة فعلى هذا معنى الرحمة في الدنيا للكافر أنه يرزق ويدفع عنه كقوله في حق قارون وأحسن كما أحسن الله إليك
زاد المسير ج3/ص271 والرابع أن الرحمة تسع كل الخلق إلا أن أهل الكفر خارجون منها فلو قدر دخولهم فيها لو سعتهم قاله ابن الانباري قال الزجاج وسعت كل شيء في الدنيا فسأكتبها للذين يتقون في الآخرة قال المفسرون معنى فسأكتبها فسأوجبها
فتح القدير ج2/ص252 ورحمتي وسعت كل شيء من الأشياء من المكلفين وغيرهم ثم أخبر سبحانه أنه سيكتب هذه الرحمة الواسعة للذين يتقون الذنوب ويؤتون الزكاة المفروضة عليهم والذين هم بآياتنا يؤمنون أي يصدقون بها ويذعنون لها
فتح القدير ج2/ص253 وأخرج عبد الرزاق وأحمد في الزهد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الحسن وقتادة في قوله ورحمتي وسعت كل شيء قال وسعت رحمته في الدنيا البر والفاجر وهى يوم القيامة للذين اتقوا خاصة
وقال النحاس من القرن الرابع في كتابه معاني القرآن ج3/ص88 141 ثم قال جل وعز قال عذابي أصيب به من أشاء ورحمتي وسعت كل شيء آية 156 قال الحسن وقتادة وسعت البر والفاجر في الدنيا وهي للتقي خاصة يوم القيامة "فسأكتبها للذين يتقون"
تفسير البحر المحيط ج4/ص400 لما سمع إبليس ورحمتي وسعت كل شيء تطاول لها إبليس فلما سمع فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة يئس
تفسير الثعلبي ج4/ص290 وقال عطيّة العوفي وسعت كل شيء ولكن لا يجيب إلاّ الذين يتقون وذلك أنّ الكافر يرزق ويدفع عنه بالمؤمن لسعة رحمة الله للمؤمن يعيش فيها فإذا صار إلى الآخرة وجبت للمؤمنين خاصة كالمسير في كالمستضيء بنار غيره إذا ذهب صاحب السراج بسراجه قال أبو روق ورحمتي وسعت كل شيء يعني الرحمة التي قسمها بين الخلائق يعطفه بها بعضهم على بعض وقال ابن زيد ورحمتي وسعت كل شيء هو التوبة وقال آخرون لفظه عام ومعناه خاص لهذه الأُمّة وقال ابن عباس وقتادة وابن جرير وأبو بكر الهذلي لما نزلت هذه الآية ورحمتي وسعت كل شيء قال إبليس أنا من ذلك الشيء ونزعها الله من إبليس فقال فسأكتبها للذين يتقون
جاء في تفسير السلمي (توفي 412هـ) ج1/ص245 أنه قال.. قال أبو عثمان لا أعلم في القرآن آية أقنط من قوله ورحمتي وسعت كل شيء -والناس يرونها أرجى آية- وذلك أن الله يقول فسأكتبها للذين يتقون
قال الشيخُ الشنقيطيُ في تفسيرهِ أضواء البيان ج2/ص32 ما يلي: رحمته جل وعلا قريب من عباده المحسنين وأوضح في موضع آخر صفات عبيده الذين سيكتبها لهم في قوله "وَرَحْمَتِى وَسِعَتْ كُلَّ شَىْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ" الآية. انتهى أضواء البيان ج3/ص316 وبين في موضع آخر أن رحمته واسعة وأنه سيكتبها للمتقين وهو قوله وَرَحْمَتِى وَسِعَتْ كُلَّ شَىْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَواةَ
تفسير السعدي ج1/ص148 قال وأطيعوا الله والرسول بفعل الأوامر وامتثالها واجتناب النواهي لعلكم ترحمون فطاعة الله وطاعة رسوله من أسباب حصول الرحمة كما قال تعالى ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة الآيات
تفسير السعدي ج1/ص305 ورحمتي وسعت كل شيء من العالم العلوي والسفلي والبر والفاجر المؤمن والكافر فلا مخلوق إلا قد وصلت إليه رحمة الله وغمره فضله وإحسانه ولكن الرحمة الخاصة المقتضية لسعادة الدنيا والآخرة ليست لكل أحد ولهذا قال عنها فسأكتبها للذين يتقون المعاصي صغارها وكبارها
قال أبو القاسم الحسين بن محمد المتوفى سنة 502هـ في المفردات في غريب القرآن ج1/ص192 إحسانه في الدنيا يعم المؤمنين والكافرين وفي الآخرة يختص بالمؤمنين وعلى هذا قال ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون تنبيها أنها في الدنيا عامة للمؤمنين والكافرين وفي الآخرة مختصة بالمؤمنين. إهـ
معارج القبول ج1/ص57 ولم ينج الله تعالى من عذابه ولم يكتب رحمته إلا لمن اتبع كتابه ورسوله كما قال تعالى عذابي أصيب به من أشاء ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون. إهـ
إعانة الطالبين ج4/ص339 قوله لرحمة الله الخاصة أي لعباده المؤمنين في الآخرة وقوله والعامة أي في الدنيا لعباده المؤمنين والكافرين وللطائعين والعاصين قال في حاشية الجمل وفي الخطيب ورحمتي وسعت كل شيء أي عمت وشملت كل شيء من خلقي في الدنيا ما من مسلم ولا كافر ولا مطيع ولا عاص إلا وهو متقلب في نعمتي ... وأما في الآخرة فقال فسأكتبها للذين يتقون الخ الحاصل رحمة الله تعم البر والفاجر في الدنيا وتخص المؤمنين في الآخرة. انتهى.
وقال أحمد بن عبد ربه الأندلسي المتوفى سنة 246هـ في العقد الفريد ج4/ص95 أنه جاء في خطبة هارون الرشيد ما يلي... فسارعوا إلى المغفرة بالتوبة وإلى [ الرحمة بالتقوى ] وإلى الهدى بالأمانة فإن الله تعالى ذكره أوجب [ رحمته للمتقين ] ومغفرته للتائبين وهداه للمنيبين قال الله عز وجل وقوله الحق (ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة ) الأعراف وقال (وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى) وإياكم والأماني فقد غرت وأوردت وأوبقت كثيرا حتى أكذبتهم مناياهم فتناوشوا التوبة من مكان بعيد وحيل بينهم وبين ما يشتهون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق