* حديث (الرؤيا على (جناح) طائر) ..الخ حديث موضوع لا أصل له ولا إسناد.
* أما حديث (الرؤيا على (رجل) طائر .. فإذا حدث بها وقعت وأحسبه قال لا تحدث بها إلا حبيبا أو لبيبا) وفي رواية (ما لم تعبر فإذا عبرت وقعت) ..الخ من رويات..
فحديث ضعيف جداً لا يصح أبداً لعلل قادحة للغاية.
1. منها أنه حديث غريب في 3 طبقات من طبقات السند إذ أنه لم يرو إلا من طريق يعلى بن عطاء عن وكيع بن عدس أو حدس عن أبي رزين العقيلي فقط فغرابته مضاعفه وضعفه مضاعف.
2. ومنها أن مداره على وكيع بن عدس (أو حدس) وهو مجهول الحال والعدالة. وقد دلسه وأخفاه سفيان الثوري أو غيره في إسناد منكر.
ووكيع هذا:
قال (عنه) ابن قتيبة في اختلاف الحديث (غير معروف) وقال (عنه) ابن القطان (مجهول الحال) [أي أنه مجهول العدالة فلم يعدله أحد من أئمة الحديث]. إهـ. (تهذيب التهذيب 11-115).
أما إدراج ابن حبان لوكيع هذا فيمن أدرجهم وانفراده بذلك فلا يعتد به عند أئمة الحديث لأن ابن حبان معروف بتساهله البالغ مع مجاهيل الحال والعدالة.
وقد رد الإمام ابن القطان في كتابه الوهم والإيهام 3/61 على المتساهلين الذين توهموا عدم ضعف هذا الحديث فقال ([فيه] وكيع بن حدس [عدس] هذا لا تعرف له حال ولا يعرف عنه راو إلا يعلى بن عطاء واختلف عليه فيه أصحابه) إهـ.
الخلاصة أن حديث (الرؤيا على جناح طائر) موضوع، وأن حديث (الرؤيا على رجل طائر) ضعيف جداً لعلل قادحة منها جهالة حال وعدالة وكيع ومنها غرابة الإسناد.
والمقصود بالغرابة هنا الغرابة الإصطلاحية فالحديث الغريب في مصطلح الحديث هو الحديث الذي لم يروه في إحدى طبقات السند على الأقل إلا راو واحد فقط.
والحديث الغريب لا يجوز الاحتجاج به ولا الاستدلال به ويجب التحذير منه كما فعل أئمة السلف الصالح بآخر مقال بهذا الرابط: http://www.ibnamin.com/daef.htm
كتبه: الباحث أحمد آل الشيخ
والحمد لله رب العالمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق