بيان ضعف وبطلان حديث (من أسعد الناس بشفاعتك)


حديث (من أسعد الناس بشفاعتك) لا يصح بحال لعلل قادحة منها غرابة سنده فمداره على عمرو عن سعيد ومنها أن الأئمة يضعفون عمرا هذا (الكامل في الضعفاء لابن عدي رحمه الله 5-116)

وإن كان البخاري حين رواه أراد من روايته تصحيحه أو الاحتجاج به فقد خالفه في ذلك أكثر أئمة الحديث المتقدمين إذ أن أغلبهم يضعف راويه عمرا ولم يثبت عن إمام متقدم توثيقا لعمرو هذا

وعمرو هذا هو عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب المخزومي واسم والده أبي عمرو ميسرة (المرجع السابق)

قال العقيلي في (الضعفاء الكبير 3-288): (قال العباس بن محمد سمعت يحيى (بن معين) يقول عمرو بن أبي عمرو لا يحتج بحديثه.. وكان مالك يروي عنه ويستضعفه) إهـ

وقال أيضا في (لمرجع السابق): حدثنا أحمد بن محمود قال حدثنا عثمان بن سعيد قال سمعت يحيى (بن معين) قال عمرو بن أبي عمرو الذي يروي عن عكرمة ليس بالقوي

وعن يحيى (بن معين) أنه قال (عمرو بن أبي عمرو ليس بحجة .. وفي حديثه ضعف) قال السعدي: عمرو بن أبي عمرو مضطرب الحديث (الكامل 5-116).

ثم لو افترضنا جدلا مجرد افتراض أن عمرا هذا لم يكن ضعيفا هكذا فإن هذا الحديث يبقى معلولا بعلل قادحة كالغرابة

المقصود بالغرابة هنا الغرابة الإصطلاحية فالحديث الغريب في مصطلح الحديث هو الحديث الذي لم يروه في إحدى طبقات السند على الأقل إلا راو واحد فقط

والحديث الغريب لا يجوز الاحتجاج به ولا الاستدلال به ويجب التحذير منه كما فعل أئمة السلف الصالح بآخر مقال بهذا الرابط http://www.ibnamin.com/daef.htm 


الباحث أحمد آل الشيخ

والحمد لله رب العالمين

ليست هناك تعليقات: